خاص || أثر برس قامت دائرة آثار جبلة بالتعاون مع مجلس المدينة بتجديد طباعة اللوحات الدلالية للمواقع الأثرية والتاريخية في منطقة جـبلة، المزوّدة بالصور والمخططات التي تم تركيبها ضمن إطارات مناسبة ووُضعت بشكل مناسب بجانب قلعة جـبلة الأثرية على السور الجنوبي للمسرح الروماني في المدينة.
رئيس دائرة آثار جبلة الدكتور مسعود بديوي قال لـ “أثر”: “وضعنا على سور المدرّج الروماني “القلعة” الجنوبي في المدينة 11 لوحةً دلاليةً لأهم المواقع الأثرية بمراحل زمنية متعددة تعبّر عن تاريخ المنطقة بشكل كامل، وذلك بهدف تقديم معلومات مختصرة عن المواقع الأثرية والتاريخية في منطقة جبلة”.
وأشار بديوي إلى أن اللوحات تتضمّن أهم المواقع الأثرية الموجودة في منطقة جـبلة، مثل كنيسة عين سالم التي تعود للعصر البيزنطي، وهي أول كنيسة تم الكشف عنها في منطقة جبلة، بالإضافة للمدرّج الروماني، حمّام جبلة، جامع السلطان إبراهيم، مدافن الجبيبات، موقع المصيطبة، تل تويني، تل سيانو، تل سوكاس، تل سيريس، قلعة المينقة.
ونفى بديوي ما يُشاع عبر بعض المواقع عن إهمال تتعرّض له قلعة جـبلة الأثرية، مؤكداً وجود حراس للقلعة على مدار الساعة، ناهيك عن القيام بإنارة محيط القلعة.
وفيما يخص أعمال التنقيب الداخلية في مدرّج جبلة الأثري، قال بديوي: “كانت خلال العام الماضي في الجهة الجنوبية من المسرح، والهدف منها الكشف على تحصينات المدرّج “القلعة” حيث بيّنت عمليات التنقيب وجود نوعين من التحصينات للمدرّج، الأولى كانت في القرن السابع الميلادي وهي تحصينات بيزنطية تمت قبل دخول المسلمين إلى مدينة جبلة، حيث حوّله البيزنطيون إلى قلعة ومن ثم أُطلق عليه اسم قلعة، أما الثانية في القرن الثاني عشر ميلادي”.
وأضاف بديوي: “في عام 2019 تم تنظيف الواجهة الشمالية للمسرح، وترافق ذلك مع عمليات ترميم بالمنطقة الشمالية والغربية له، بعد إزالة التعدّيات عليه من قبل بعض الباعة الموجودين على أطرافه، بالإضافة لتدعيم بعض الأجزاء المتصدّعة فيه”.
باسل يوسف – اللاذقية