أعلنت محافظتا طرطوس واللاذقية نتائج الإحصاء الأولي للأضرار الناجمة عن الأحوال الجوية السيئة التي تعم البلاد، وخاصةً التنينين البحرييين اللذين ضربا طرطوس وبانياس.
ونقلت صفحة مديرية الزراعة في طرطوس عن مدير الزراعة في المحافظة علي يونس أن نحو 130 بيتاً بلاستيكيا “تضررت نتيجة التنين البحري الذي حدث أمس الثلاثاء في منطقة بانياس” وتراوحت نسبة الضرر في عدد من القرى بين 60 إلى 90 في المئة.
ويضاف إليها نحو 100 بيت بلاستيكي في قريتين أخريين تابعتين لدائرة زراعة طرطوس.
وأكد يونس أن اللجان الفنية، تعمل على حصر الأضرار الأولية، لإعداد قوائم اسمية لاحقاً من أجل تعويض المزارعين المتضررين.
وذكر رئيس دائرة صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية في مديرية زراعة طرطوس حيدر شاهين، أن مديرية الكهرباء وصلت التيار الكهربائي بشكلٍ مستمر للبيوت البلاستيكية خلال موجة الصقيع، وساهم ذلك في الحد من الخسائر.
أما في اللاذقية ذكر المكتب الصحفي في المحافظة أن 185 بيتاً بلاستيكياً تضرر في منطقة جبلة، إضافةً إلى أضرار أخرى في القرداحة، ومشقيتا.
ولفتت المحافظة إلى أن تلك الأرقام تعد أولية، حيث ما زالت الوحدات الإرشادية تعمل على تقييم الأضرار.
وأكد مدير عام الشركة العامة لكهرباء طرطوس المهندس عبد الحميد منصور لـ “أثر”، مؤخراً، أنه يقوم بالتنسيق مع مديرية الزراعة، وعند تعرض المحافظة لموجة صقيع فإنه سيتم إعفاء الخطوط المغذية للمناطق والقرى التي توجد فيها زراعات محمية من التقنين الكهربائي خلال الليل وذلك حرصاً على عدم تضرر المحاصيل جرّاء الصقيع.
وكان قد نشر “أثر” شكوى لمزارعي البيوت البلاستيكية في طرطوس، طالبوا من خلالها بأن يتم تأمينهم بمازوت زراعي أو إعفاؤهم ليلاً من التقنين الكهربائي خلال موجة الصقيع تجنباً لتضرر محاصيلهم أسوة بالسنوات السابقة.
والتنين البحري مصطلح يُستعمل كثيراً في الساحل السوري، وهو مايُعرف علمياً بالشاهقة المائية التي تحدث فوق البحر، وعندما تنتقل هذه الشاهقة إلى اليابسة تسمى النكباء أو التورنيدو، وهي اضطرابات عنيفة جداً تحدث في الغلاف الجوي ناتجة عن عدم استقرار شديد في الغلاف الجوي، وتناقص حراري شديد في الوسط المحيط.