أثر برس

التهجير الجماعي مستمر في ريف الحسكة .. والطيران المسير يدخل خط المواجهة

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس يستمر الاحتلال التركي و”قوات سوريا الديمقراطية-قسد” بتبادل القصف والاشتباكات بينهما،في قرى ريف تل تمر وأبو راسين شمالي غربي الحسكة وسط استمرار نزوح المدنيين من المنطقة وسط ظروف صعبة يمرون بها ودخول الطيران المسير التركي على خط المواجهة.

وقال مراسل “أثر” في الحسكة إنّ القصف التركي يستهدف مواقع “قسد” قــرى الدردارة، وأم الكيف وتل شنان القريبة من القاعدة الروسية ( محطة مباقر تل تمر) والتي تحيط بها عدد من نقاط تمركز الجيش السوري.

ولفـــت المراسل إلى استمرار نزوح أهالي القرى القريبة من خطوط التماس في ريفي بلدتي تل تمرو أبو راسين إلى القرى الآمنة مع وصول العشرات منهم إلى مدينة الحسكة وريف الدرباسية هرباً من الموت بقذائف المدفعية التركية التي ترد على قذائف “قسد” والتي تحتمي بمنازل المدنيين عند قصفها.

ونفت مصادر محلية وميدانية لــ”أثر” ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات محلية تفيد بأنّ الطائرات التركية قد وزّعت مناشير ورقية على أهالي بلدة أبو راسين تطلب منهم مغادرة المنطقة، كما نفت قيام القوات الروسية بالإجراء ذاته.

في حين أكدت المصادر بأن تهجير ونزوح السكان من منازلهم هو ما تعمل عليه “قسد” وذلك لتتمكن من التنقل ونقل المعدات عبر الأنفاق والخنادق واستخدام المنزل كدروع والتخفي،حيث منعت السكان من نقل أثاث منازلهم أثناء النزوح.

وفيما يتعلق بالقتلى، قالت مصادر “أثر” :إنّ 7 عناصر من “قسد” قتلوا ، من بينهم قيادات عسكرية ، إلى جانب إصابة 10 آخرين بينهم مدنيين خلال التصعيد الأخير في المنطقة والذي أدى لاستشهاد مدنيان اثنان.

الدور الروسي:

أشارت المصادر إلى أنّ القوات الروسية في تل تمر تحاول في كلّ تصعيدٍ بين الجانبين إيقاف العمليات العسكرية، وبخصوص أهالي أبو رأسين والقرى بريف تل تمر، أوضحت المصادر أنّ أغلبهم ينزحون إلى تل تمر والدرباسية والحسكة، وغالباً ما يعودون بعد تهدئة الأوضاع كما خلال العامين الماضيين.
تهجير ونقص مستلزمات

وفيما يتعلق بحركة نزوح الأهالي نتيحة هذا التصعيد، تواصل مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في الحسكة تقديم المساعدات المختلفة في إطار الاستجابة الطارئة للعائلات المهجرة من الريف الغربي في المحافظة نتيجة العدوان التركي.

ونقلت الوكالة الرسمية “سانا” عن مدير الشؤون الاجتماعية والعمل إبراهيم خلف، تأكيده على أن استمرار العدوان التركي على مناطق أبو راسين وزركان وريف تل تمر الشمالي أدى إلى تهجير المزيد من العائلات من تلك المناطق.

مبيناً أنه من خلال التتبع والرصد والمسح الأولي في مراكز الإيواء ضمن مدينة الحسكة فقد بلغ عدد العائلات المهجرة من بلدة أبو راسين في ريف الحسكة نتيجة القصف والاشتباكات بين الاحتلال التركي و”قسد” 420 أسرة وصلت منها 339 أسرة إلى مراكز الإيواء بأحياء المشيرفة والناصرة والعزيزية في مدينة الحسكة و81 أسرة إلى بلدتي القيروان وظهر العرب في ريف الدرباسية فيما هناك أسر لجأت إلى أقاربها.

وأشار خلف إلى أن الجهود مستمرة لتأمين مستلزمات العائلات المهجرة وفقاً لبيانات المسح والتدقيق التي تتم ضمن مراكز الإيواء وذلك بالتعاون مع أعضاء لجنة الإغاثة الفرعية وذلك من خلال إرسال فرق صحية وتأمين طرود مياه وسلات صحية وغذائية وغيرها من الاحتياجات.

وأكد خلف أن الأسر المهجرة بحاجة لدعم من منظمة الهلال الأحمر و اللجنة الدولية للصليب الأحمر بما يخص السلال الغذائية والمفروشات بشكل عاجل.

المسير يدخل المواجهة

وفي تطور عسكري لافت استهدفت طائرة مسيرة تركية سيارة عسكرية جديدة تابعة لــ”قسد”، الأحد، في ريف محافظة الحسكة، وهي الحادثة الرابعة خلال الــ 72 ساعة الماضية، وأدت لمقتل وإصابة عدد من المسلحين الذين تتهمهم تركيا أنهم من عناصر (حزب العمال الكردستاني pkk).

وأفاد مراسل”أثر” أن طائرة مسيرة تركية دمرت ،ظهر الأحد 22 آب ،سيارة عسكرية عائدة لقيادي في “قسد” في بلدة هيمو بريف القامشلي الغربي، مع ورود أنباء عن سقوط قتلى وجرحى.

وقالت مصادر لمراس”أثر” إن طائرة مسيرة تركية قصفت، سيارةً عسكرية كانت مركونة قرب أحد المراكز الطبية أو ما يسمى (بيت الجرحى) التابع لــ”قسد”بلدة هيمو في ريف القامشلي الغربي،والتي تضم مجموعة كبيرة من المؤسسات والمقرات العسكرية التابعة لــ”قسد”.

وتعتبر هذه المرة الرابعة التي تستهدف فيها طائرات مسيرة تركية مواقع عسكرية ومراكز تابعة لــ”قسد”في مدن شمال شرقي سوريا خلال الــ 72 ساعة ، وهو ما يعتبر تطوراً عسكرياً جديداً في الحرب التي أعلنتها تركيا ضد مقاتلي “قسد” الذين تعتبرهم الذراع العسكري لــ(حزب العمال الكردستاني التركي)، بحسب المصادر.

وكانت طائرة مسيرة تركية استهدفت يوم الخميس الماضي اجتماعاً لقياديين في “قسد” في مقر ما يسمى”العلاقات الاجتماعية” ببلدة تل تمر شمال غربي الحسكة ما أدى لمقتل 7 منهم بينهم 4 قياديين بمنهم قيادية امرأة حيث اعترفت “قسد” بمقتلهم جميعاً.

وفي نفس اليوم استهدفت طائرة مسيرة تركية سيارة يقودها القيادي في “قسد” المدعو صلاح الدين سعيد شهابي الملقب “ريناس روج”  من كوادر حزب العمال الكردستاني على طريق القامشلي- عامودا عند مفرق “علي فرو” شمالي الحسكة ما أدى لمقتله على الفور، كما قتل عدد من عناصر “قسد” باستهداف طائرة مسيرة تركية لسيارة بمحيط مدينة عين العرب (كوباني) شمالي حلب مساء أمس السبت.

شرق سوريا – مراسل”اثر”

اقرأ أيضاً