لاقى قرار مجلس الأمن الذي يقضي بتمديد آلية العمل بقرار فتح معبر باب الهوى شمالي سوريا الخارج عن سيطرة الدولة لمدة سنة، ترحيب كل من “أمريكا وروسيا وتركيا” وتم وصفه بالاتفاق الروسي-الأمريكي التاريخي في الشأن السوري، وذلك نتيجة الإقرار به دون أن يُعارض بـ”فيتو” روسي مثلما كانت واشنطن متخوفة، ومثلما كان يوحي به الموقف الروسي الذي كان رافضاً تماماً لهذا القرار في السابق باعتباره يتجاوز القوانين الدولية وينتهك سيادة الدولة السورية.
وعلّق مسؤول رفيع في البيت الأبيض خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الجمعة عبر الهاتف: “هذا أفضل بكثير مما كنا نتوقعه خلال الأشهر الأخيرة”.
من جهته، أكد المبعوث الروسي إلى مجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا، أن بلاده تخوض محادثات مع الولايات المتحدة حول تخفيف العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، وخلال تصريح صحفي أدلى به أمس الجمعة بعد إقرار مجلس الأمن بمشروع قرار تمديد آلية العمل بفتح معبر باب الهوى قال: “نعم، نحن نتحدث عن ذلك” ممتنعاً عن الرد على سؤال حول مدى استعداد الولايات المتحدة لهذه الخطوة، واكتفى بقوله: “سنرى”.
وفي هذا السياق، أعلن الكرملين أن بعد هذا القرار أجرى الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي جو بايدن، اتصال هاتفي ناقشا خلاله عدة ملفات لا سيما السورية منها، حيث قال الكرملين في بيان له: “تم التطرق إلى الوضع في سوريا مع التركيز على الجوانب الإنسانية، وقدم الجانبان تقييماً إيجابياً لتنسيق جهود روسيا والولايات المتحدة بشأن هذه القضية، بما في ذلك في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”
وبدوره، قال البيت الأبيض، مساء أمس الجمعة، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، ونظيره الروسي الرئيس فلاديمير بوتين، أوصيا خلال مكالمة هاتفية، بتوسيع آلية الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى سوريا.
يشار إلى أنه لم يتم إلى الآن الكشف عن المقابل الذي حصّلته موسكو مقابل موافقتها على قرار تمديد العمل بمعبر باب الهوى شمالي سوريا، وتكتفى الأوساط السياسية إلى الآن بالحديث عن مدى أهمية هذا القرار كونه القرار الذي أبدى توافقاً أمريكياً-روسياً في سوريا.