خاص|| أثر برس سيطر الجيش السوري على كامل المنطقة المحيطة بمكان إقامة قائد الدفاع الوطني عبد القادر حمو، بعد اشتباكات استمرت طيلة ليل أمس حتى الآن.
وأكد مصدر خاص لـ”أثر” صحة المعلومات التي تحدث عن وصول الجيش السوري إلى الفيلا الخاصة بإقامة المدعو حمو بعد السيطرة على مدرسة أبي تمام وحديقة تشرين المقابلة للفيلا التي يقيم بها.
وأشار المصدر إلى أنه حتى الآن لم يتمكن الجيش من الدخول إلى الفيلا التي يتحصن بها حمو، برفقة زوجته وعدد من العناصر لا يتجاوز عددهم الأربعة.
وأشار المصدر إلى وجود مجموعة من العبوات الناسفة أمام الباب الرئيسي للفيلا وعدد من الآليات، لافتاً إلى أنه سيتم التعامل معها بعد الكشف عليها من قبل فرق الهندسة التابعة للجيش السوري تمهيداً لدخول الفيلا لإعلان انتهاء العملية، موضحاً أنه تم الكشف عن بعضها وتفجيره.
وتابع المصدر “من المتوقع أن تنتهي العملية العسكرية خلال الساعات القليلة القادمة، خاصة أن غالبية عناصر الدفاع الوطني سلموا نفسهم للجيش السوري بعد محاصرتهم ” مشيراً لإلى أن “35 عنصراً سلموا أنفسهم للجيش، وتم تجميعهم داخل أحد المقرات التابعة للأمن العسكري”.
وبعد ساعات من التصعيد عاد الهدوء إلى مركز مدينة الحسكة التي شهدت نزوحاً للأهالي وتحديداً أصحاب المنازل القريبة من الفيلا الخاصة بحمو بعد أن أمّن الجيش خروج العديد منهم متجهين إلى منازل أقاربهم في المربع الأمني وآخرين اتجهوا إلى الأحياء القريبة .
واندلعت الاشتباكات بين الدفاع الوطني في الحسكة والجيش السوري، مساء أمس الثلاثاء بعد أن حاصر الجيش السوري مقر إقامة حمو، الكائن في حي القضاة وسط مدينة الحسكة بغية إلقاء القبض عليه وإخراجه من المربع الأمني.
وأفاد مصدر في مديرية صحة الحسكة لـ”أثر” بأنه حصيلة الاشتباكات حتى الآن هي، استشهاد عنصر من الجيش السوري وإصابة 4 آخرين بينهم ضابط برتبة نقيب، كما أُصيب 6 مدنيين بينهم طفل.
وتعود أسباب هذا التصعيد، إلى خلاف نشب في آب الفائت، بين قبيلة “الجبور” وقائد الدفاع الوطني عبد القادر حمو، نتيجة اعتداء الأخير على أحد وجهاء شيخ القبيلة الشيخ عبد العزيز محمد أحمد المسلط، ما تسبب بحالة من التوتر واستنفار لأبناء قبيلة “الجبور” في المحافظة مهددين باقتحام مقر الدفاع الوطني كون الاعتداء على أحد الوجهاء إهانة لكرامة القبيلة.
وأعلنت حينها قيادة الدفاع الوطني إعفاء حمو من منصبه وتعيين نائبه بديلاً عنه، بينما طالبت القبيلة بعد ذلك بإخراج حمو من المربع الأمني ومحاسبته في دمشق، إلّا أن الأخير لم يلتزم بقرار الإقالة ولم ينتقل إلى دمشق، وعمد إلى إثارة المزيد من البلبلة في المنطقة إذ أقدم في يوم الإثنين 11 أيلول الجاري، على تفجير عبوتين ناسفتين في أراضي “حبو” عند الساتر الفاصل بين مناطق سيطرة الدولة السورية ومناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية- قسد”.
الحسكة