أكد علماء بريطانيون أن التوتر يولّد لدى الإنسان صفة إيجابية غير متوفرة لدى البشر في حالات الاسترخاء.
ووفقاً للعلماء فإن الناس يتقبلون ويستوعبون المعلومات الإيجابية فقط عندما يكونون في حالة الراحة والاستقرار النفسي.
وأوضحوا أنهم أجروا بحثهم على 35 متطوعاً، تم تقسيمهم إلى مجموعتين، طُلب من الأولى حل 6 مسائل رياضية في 30 ثانية وتقديم تقرير حول موضوع غير مألوف، وهكذا خلق العلماء وضعاً موتراً للدماغ، فيما طلب من المجموعة الثانية، في نفس الوقت، كتابة مجموعة من التمارين البسيطة.
وكشفت النتائج أن أفراد المجموعة الأولى، الذين وضعوا في حالة من التوتر والإجهاد، تذكروا بشكل رائع كل ما قاموا به وترسخت لديهم معلومات جديدة، كما أنهم استطاعوا تذكر مواقف سلبية من الماضي، أما أفراد المجموعة الثانية الذين مروا بظروف إيجابية هادئة، فقد تمتعوا بمعلومات إيجابية، واستطاعوا تذكر اللحظات الإيجابية من الماضي فقط.
وختم العلماء بحثهم قائلين: “المواقف المجهدة وحالات التوتر تحض الإنسان على امتصاص المعلومات بشكل أفضل وتفهم المعلومات السلبية التي يتم إهمالها عادة في الحياة اليومية، والاستفادة منها”.