اجتمع وجهاء من مخيم الركبان للاجئين السوريين في ريف حمص الجنوبي الشرقي مع ممثلين عن الدولة السورية، وذلك في منطقة محايدة بين القوات السورية وفصائل المعارضة وقريبة من حاجز “جليغم” على حدود منطقة التنف.
وبحسب الاتفاق الذي نشرته شبكة “البادية 24” المعارضة اليوم الأحد، تم التوافق على علاج 150 حالة حرجة في مخيم الركبان في مشافي دمشق أو غيرها، وضمان تسوية أوضاع كل شخص من الحالات المرضية ضمن حالات “الخدمة الاحتياطية، الإلزامية، المنشقين”.
وجاء في بيان الاتفاق “يتم إرفاق جداول خاصة بالأشخاص المراد مراجعتهم أصولاً”، وطالب المعنيين بوجود “نقطة طبية قريبة من مواقع القوات السورية في البادية”.
وفي الأيام الماضية التي أغلقت النقطة الطبية فيها ما أسفر عن وفاة أحد الأطفال، إضافة لوجود عشرات الحالات الأخرى دون رعاية صحية كافية، فيما يقوم “التحالف الدولي” باستقطاب شباب المخيم للعمل في حماية قاعدة التنف التي يتواجد فيها قوات أمريكية مقابل مردود مالي قليل في ظل وضع اقتصادي سيئ.
وجاء في الاتفاق أن “وجهاء الركبان ومنطقة التنف تعهدوا بتقديم الوثائق للراغبين بالتسوية وللعسكريين والمطلوبين للخدمة العسكرية، والراغبين بتسوية أوضاعهم، وضمان عودتهم وتسوية أوضاعهم أصولاً وإعادة مستحقاتهم المالية”.
وتقع منطقة الركبان عند الحدود السورية- الأردنية، وهي منطقة صحراوية تعتبر امتداداً للبادية السورية، وتسطير عليها فصائل معارضة بدعم من “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن، حيث تقوم هذه الفصائل باحتجاز المدنيين في المنطقة مما أدى إلى واقع رديء يعيشه هؤلاء المدنيون.