خاص || أثر برس هل سمعت من قبل بـ “التونا العملاقة Tonna galea”؟، ليست سمكة التونا العادية التي بات من المألوف ظهورها، مؤخراً، بأحجام كبيرة في الساحل السوري، وإنما هي حلزونة ونوع من أنواع الرخويات بطنيات القدم المهمة، والمرغوبة للأكل والزّينة، سجّل وجودها على أعماق 163 – 798 متراً في شرقي البحر الأبيض المتوسط، وهي موجودة في المياه السورية.
اللافت في التونا العملاقة، كما شرحت الأستاذة في قسم البيولوجيا البحرية في المعهد العالي للبحوث البحرية بجامعة تشرين الدكتورة ازدهار عمار لـ”أثر”، هو أنها تعد واحدة من أقدم أنواع الحلزونيات في العالم، وهي من الأنواع المهددة بالانقراض، إذ تم إدراجها على اللائحة الحمراء للمنظمة العالمية للأنواع المهددة بالانقراض، والموصى بحمايتها في الاتفاقيات والمعاهدات القانونية الدّولية، وذلك بعد أن تم تأكيد استنزافها في منطقة البحر المتوسط والعالم، مضيفة: لا تزال التونا العملاقة تظهر في المياه البحريّة السوريّة بأعداد مقبولة، وعلى أعماق مختلفة تتراوح ما بين 8 – 630متراً، وأحياناً على عمق 5 أمتار.
وتابعت عمار: تظهر التونا العملاقة بشباك الصيادين عند رميها على عمق رملي أو خلال سحب الشباك، كما تظهر مع الغواصين الذين يجدونها أحياناً على عمق 5 أمتار، حيث يقومون ببيعها في ساحة السمك بأسعار مغرية، أو يأخذونها إلى المنزل يأكلون اللحم ثم ينظفون القوقعة التي تستخدم للزينة.
وأكدت عمار أن التونا العملاقة تعتبر من اللقى المهمة، والتي تجعل الصياد أو الغواص يقوم بأخذها كالكركند والسمك القيّم، بينما يتوجب عليه إعادتها إلى المياه للحفاظ على وجودها في المياه السورية باعتبارها من الأنواع المهدّدة والمعرّضة للاستنزاف.
وتابعت عمار: بالرغم من أنها تظهر أحياناً بشباك الصيادين، إلا أنها غير موجودة بمياهنا بنسبة جيدة وإنما بأعداد قليلة، مشيرة إلى أن التونا العملاقة تكون صغيرة جداً ثم تكبر حسب المراحل العمرية، وقد وثّق أكبر حجم لها في المياه السورية 17×15 سم.
صفاء علي – طرطوس