أكدت دراسة حديثة أجراها أطباء مختصون، أن تناول التونة المعلبة يشكل خطر على الصحة، وذلك لاحتوائها على كمية من الزنك “تفوق المعدلات الآمنة 100 مرة”، وتناول الزنك بشكل مفرط يتسبب في الحمى والقيء والإغماء.
ووفقاً لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن الأطباء كشفوا أن معدن الزنك يستخدم كبطانة للعلب المعدنية التي تحتوي على سمك التونة، لما فيها من خصائص مضادة للميكروبات تساعد على إطالة عمر الأطعمة وزيادة صلاحيتها.
وقالت الدراسة: “إن معدن الزنك يتسرب إلى الطعام، ويصبح مستقراً في الجهاز الهضمي، ما يغير من قدرته على امتصاص المواد الغذائية، وما يجعل الأحشاء أكثر نفاذية بما يسمح للمواد السامة بدخول مجرى الدم”.
أيضاً، قال مؤلف الدراسة البروفيسور جريتشن ماهلر: “زيادة النفاذية المعوية ليست أمراً جيداً، وهذا يعني أن المركبات التي لا يجب أن تمر عبر مجرى الدم قد تكون قادرة على ذلك”.
وأوضح ماهلر أن الحالة المذكورة تعرف باسم “متلازمة الأمعاء المتسربة” التي يعود إليها بعض الاضطرابات مثل (التصلب المتعدد)، على أساس أنها ناتجة عن رد فعل الجهاز المناعي لبعض المواد التي يجري امتصاصها في الدم عبر الأمعاء المسامية.
يشار إلى أن الباحثين حللوا علباً تحتوي على الذرة الحلوة والتونة والدجاج، نظراً لأنها منخفضة بشكل طبيعي في الزنك، وكذلك يتم تعبئتها عادة في علب مبطنة بالمعادن، وكشفت النتائج أن بطانات العلب القصدير التي تحتوي على التونة والأسماك ملوثة بأكثر من 5000 جزء في المليون من الزنك.