خاص || أثر برس اشتكى عدد من مرضى الثلاسيميا (فقر الدم الوراثي) لـ”أثر برس” من نقص بعض الأدوية مثل حب الفوار الذي يكلف نحو 150 ألف ليرة سورية ويحتاجه المريض كل أسبوعين، إضافة إلى احتياجه بعد فترة للقاحات عديدة لا تتوفر في مجمع الأسد الطبي – مركز علاج الثلاسيميا في حماة، ما يضطر المريض لجلبها على حسابه مع تكلفتها الباهظة، بحسب ما كشف ذوو أحد المرضى مبيناً أنه دفع ثمن لقاحين مليون ليرة سورية.
– انقطاع في الأدوية:
أكد رئيس قسم الثلاسيميا في حماة الدكتور فراس الحروش لـ”أثر” ما طرحه ذوي المرضى من معاناة، موضحاً أن هناك انقطاع في الأدوية الخالبة للحديد (تطرد الحديد الزائد من الدم) وهي (ديفيرسيروكس وديفيربرونمنذ) منذ 3 سنوات، علماً أنها تستجر حصراً من وزارة الصحة، وبالمقابل فهي لا تتوفر أيضاً في السوق بل توجد في لبنان أو مصر، لافتاً إلى أنهم عمدوا إلى استعمال الإبر بديلاً عنها، لكن مع استمرار المعاناة في تأمين المضخات اللازمة لتسريب الدواء والتي هي قليلة جداً، حيث يضطر عدة مرضى إلى استعمال مضخة واحدة.
– التحاليل مفقودة:
كما كشف الدكتور الحروش عن عدم توفر التحاليل الهرمونية في مجمع الأسد الطبي اللازمة لمرضى الثلاسيميا (كتحليل جارات الدرق)، في حين يتوفر تحليل الغدة الدرقية لكن ليس بشكل دائم “على حد تعبيره”، منوهاً في نفس الوقت إلى عدم وجود لقاح المكورات السحائية والرئوية والمستدميات المنزلية التي يحتاجها مريض ثلاسيميا حين استئصال طحاله، وكذلك يحتاجها بعد 5 سنوات من هذا الاستئصال.
– حلول لتخفيف المرض:
اقترح رئيس قسم الثلاسيميا في حماة الدكتور فراس الحروش بعض الحلول للتخفيف أولاً من انتشار هذا المرض، متمثلةً بضرورة فحص الخاطبين قبل الزواج للتأكد من عدم وجود المرض وبالتالي عدم انتقاله لأبنائهم المولودين بعد الزواج، داعياً إلى إصدار قانون يمنع المصابين به من الزواج للتخفيف من النفقات والمعاناة الكبيرة للمرافق الصحية الحكومية المعنية بمعالجته والحد من عدد الإصابات.
يشار إلى أن قسم الثلاسيميا في مجمع الأسد الطبي في حماة يعتبر المركز الأساسي لعلاج الثلاسيميا في حماة ويضم 490 مريضاً من حماة ومصياف والغاب وغيرها، على اعتبار أنه لا يوجد مراكز للعلاج في المناطق المذكورة، ما عدا وجود مركز في سلمية يقدم العلاج لـ 77 مريضاَ، بالتنسيق مع مركز حماة، ومن دون وجود انقطاع إطلاقاً في نقل أكياس الدم اللازمة مجاناً من بنك الدم في حماة.
يذكر أنه صادف يوم أمس الثامن من أيار اليوم العالمي لمرضى الثلاسيميا، الذي يعرف باسم أنيميا البحر المتوسط، وهو مرض وراثي مزمن يعني عدم قدرة الجسم على تكوين كريات الدم الحمراء نتيجة خلل في تكوين الهيموغلوبين “خضاب الدم” ما يؤدي إلى عدم اكتمال نضج الكرية الحمراء وتكسرها وتحللها بعد فترة قصيرة من إنتاجها الأمر الذي يتطلب نقل دم بشكل دوري كل 3 أو 4 أسابيع حسب عمر المريض ودرجة نقص الهيموغلوبين.
أيمن الفاعل – حماة