خاص ||أثر برس تخسر الجامعات الخاصة في سوريا فرصة الحصول على العملات الصعبة من الطلاب العرب والأجانب بسبب نقص أعضاء الهيئة التدريسية، وخاصة الكليات التي عليها طلب كبير مثل الكليات الطبية وكلية طب الأسنان والصيدلة.
وبين مصدر في وزارة التعليم العالي في تصريح خاص لـ”أثر برس” أن الجامعـات الخاصـة يحق لها استقدام الطلاب العرب والأجانب ومحاسبتهم بأجور الساعة التدريسية المعتمدة والمحددة من قبل الوزارة لكل فرع للأجانب، ويقوم الطلاب بتسديد قيمة الساعة بالعملة الصعبة في المصرف المركزي، ولخزينة الدولة حصتها من هذه الرسوم، الا أن نقص الكوادر التدريسية السبب الأساسي لعدم السماح للكليات باستقبال عدد كبير من الطلاب الأجانب.
وتابع المصدر، أن الوزارة تعتمد على السماح لأساتذة الجامعـات في الجامعات الحكومية بالتدريس بشكل جزئي في الكليات الطبية، وتمنح إجازات بلا رواتب للمدرسين المتفرغين في الجامعات الحكومية من أجل التدريس في الجامعات الخاصة، وأحيانا يكون على حساب الطلاب في الجامعات الحكومية، وهذا فقط يحدث في الكليات الطبية والاختصاصات التي عليها طلب كبير ونقص، بينما الاختصاصات النظرية هناك فائض في أعضاء الهيئة التدريسية.
وحول أعداد الطلاب العرب والأجانب الموجودين في الجامعات الخاصة ويسددون بالعملة الصعبة، بين المصدر أن العدد في الجامعات الخاصة بالعشرات، ويقسمون إلى من يحمل الجنسية الأجنبية، وإلى السوري الذي حصل على شهادته في دولة أجنبية، لافتاً إلى أنه من مصلحة الجامعات الخاصة والدولة قدوم أعداد كبيرة من الطلاب العرب والأجانب للتعليم في سوريا، وتوقع المصدر أن يتحسن العدد خلال الأعوام المقبلة كون الجامعات السورية الخاصة رسومها أقل من جامعات الدول المجاورة، والكليات الطبية في سوريا لها سمعة طيبة وحرفة طب الأسنان في سوريا رائدة على مستوى المنطقة والعالم .
وأشار المصدر إلى أن الوزارة طلبت من الجامعـات الخاصـة توفير المستلزمات المادية والبشرية والكوادر التعليمية للطلاب العرب والأجانب، وأن تفرض الرسوم التي تراها مناسبة، وحصة الدولة نسبة من هذه الرسوم.
وبين المصدر أنه نتيجة الضغط الكبير على الكليات الطبية تعمل الوزارة على مراقبة الجامعات الخاصة ووضعت حد أعلى لقبول الطلاب يتناسب مع عدد أعضاء الهيئة التدريسية الموجود لديها ويمنع تجاوزه كما تراقب معدلات الطلاب للدخول الى الكليات الطبية.
وبالنسبة للطلاب المستنفذين، بيّن المصدر أنه تم السماح لهم بالعودة إلى الجامعة على أن يسددوا رسوم الساعات المتبقية لهم على رسوم العام الجديد، وليس على النظام القديم الذي ينص على أن الطالب يلتزم بسعر الساعات منذ دخوله الى الجامعة حتى تخرجه منها.
وبين المصدر أن الجامعات الخاصة تعاني اليوم كثيرا من نقص المحروقات ومن نقل الطلاب كون مقرات الجامعات خارج العاصمة وبعض الجامعات لديها طاقة استيعابية كبيرة وسكن للطلاب لكنها لا تصل الى الحد الأعلى لاستيعاب الطلاب في الكليات الطبية لعدم توفر أعضاء الهيئة التدريسية.
وتمتاز الجامعات الخاصة باستقدام أفضل الكوادر التدريسية في الفروع النظرية كون الطلب على التدريس من قبل أعضاء الهيئة التدريسية كبير جدا وهناك فائض، بينما بعض الجامعات تخالف شروط التدريس بالاعتماد على خريجين جدد ولا يسمح لهم بالتدريس في الكليات الطبية والهندسات، وذلك من أجل توفير أجور أساتذة متفرغين نصف تفرغ.
ويوجد في سوريا 24 جامعة خاصة وتضم حوالي 28 اختصاص يتنوع بين الطبيات، والصيدلة، والهندسات، والعلوم الإدارية واللغات، والتصميم والفنون والإعلام والإدارة، ويتراوح سعر الساعة بين 275 ألف ليرة سورية للفروع الطبية، و130 ألف ليرة لهندسة العمارة، و75 ألف ليرة للعلوم الإدارية والإعلام، و55 ألف ليرة للعلاقات الدولية والدبلوماسية.
طلال ماضي