أكدت جامعة الدول العربية أنّ التصعيد الإسرائيلي الشامل يهدد باندلاع حرب إقليمية واسعة تُهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، مدينةً جرائم العدوان والإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يستمر فيه كيان الاحتلال بارتكابه ضد الشعب الفلسطيني، وجرائم العدوان على الأراضي اللبنانية والسورية، وما يخلّفه من خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات.
وفي اجتماع على مستوى المندوبين الدائمين في دورة غير عادية للمجلس، أمس الأحد، بناءً على طلب العراق، أدان مجلس جامعة الدول العربية الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة التي تستهدف الأحياء السكنية والمباني والمرافق المدنية في سوريا.
ورفض مجلس الجامعة في بيان، المزاعم والأكاذيب التي يروّج لها الاحتلال الإسرائيلي لتبرير تلك الاعتداءات، وتوسيع دائرة العدوان على بلدان المنطقة بما يهدد السلم والأمن الإقليمي والدول.
ووفق البيان، فإنّ “مجلس الجامعة أدان قيام كِيان الاحتلال الإسرائيلي بأعمال حفر خنادق ورفع سواتر ترابية بمحاذاة خط وقف إطلاق النار، التي وثقتها تقارير (الأندوف)، محذّرةً من خطورة تلك الأعمال التي تنتهك قرارات مجلس الأمن رقم 242 ورقم 338 ورقم ،497 واتفاق فض الاشتباك 1974 ومطالبة مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في وضع حد للممارسات الرامية لتكريس الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية المحتلة كافة وضم المزيد منها”.
وإلى جانب سوريا، اعتبرت جامعة الدول العربية أن التحركات الإسرائيلية تهدد الأراضي العراقية أيضاً، عقب التهديدات التي أطلقها وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي إلى الحكومة العراقية مؤخراً عبر مجلس الأمن الدولي.
وكان مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير قصي الضحاك، قد أكد في بيان ألقاه خلال اجتماع مجلس الأمن بشأن سوريا في 21 من الشهر الجاري، أنّه “في انتهاك فاضح لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974، تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي بشن عدوانها على الأراضي السورية من جهة الجولان السوري المحتل”، وفق ما نقلته وكالة “سانا” الرسمية.
ولفت السفير السوري إلى أن “قوات الاحتلال أقدمت مؤخراً على حفر خنادق، ورفع سواتر ترابية بمحاذاة خط وقف إطلاق النار في القسمين الشمالي والجنوبي من منطقة الفصل”.
وسبق أن قامت قوات “الأندوف” بتحقيقات بشأن قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بأعمال هندسية تشمل حفر خندق يمتد لمسافة 350 متراً، وبعرض 6 أمتار، وغيرها من الانتهاكات في الجولان السوري المحتل من مثل أعمال تجريف الأراضي الزراعية وشق الطرقات.
وتم توقيع اتفاقية “فصل القوات” أو “فك الاشتباك”، في 31 أيار 1974، وقد نصّت على وقف كل الأعمال العسكرية على الجبهة السورية، ورسمت خطين جغرافيين (ألفا وبرافو)، بينهما منطقة منزوعة السلاح، وفيها قوة مراقبة فصل القوات التابعة للأمم المتحدة (الأندوف).
أثر برس