أطلقت الحكومة الجزائرية خدمة دينية إلكترونية جديدة تدعى “بنكا للفتاوي”، لتمكين الجزائريين من التفاعل مع نخبة من شيوخ الدين، للرد على استفساراتهم المرتبطة بالأمور الفقهية، ضمن مساعيها لمحاربة الفتاوى العشوائية التي انتشرت عبر القنوات التلفزيونية الخاصة.
ودعا وزير الشؤون الدينية، محمد عيسى، الجزائريين إلى التفاعل مع الأئمة والأساتذة الجامعيين الذين تم تسخيرهم من طرف الوزارة للإجابة عن أسئلتهم طيلة أيام الأسبوع ما عدا العطلة، عبر موقع وزارته الإلكترونية.
وأجرت وزارة الشؤون الدينية الجزائرية تحقيقاً موسعاً أظهرت نتائجه أن عدد الجزائريين الذين يطلبون الفتوى من علماء الدين من خارج الجزائر، ارتفع بشكل ملحوظ.
ووجه وزير الشؤون الدينية تعليمات لأئمة المساجد في الجزائر، تقضي باستغلال التكنولوجيات الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي لمحاربة التطرف والطائفية ونشر مبادئ الإسلام الحقة.
كما تحضّر الوزارة إلى اعتماد الأئمة المرخصين بإصدار فتاوى عبر القنوات التلفزيونية الخاصة، بعد شكاوى رصدها المجلس الإسلامي الأعلى في الجزائر، الذي دعا الوزير محمد عيسى إلى تحمل مسؤولياته الكاملة أمام الفتاوى العشوائية التي يصدرها الأئمة على القنوات.
ومنذ أعوام ومكتب الإفتاء بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف يحذر الجزائريين من فتاوى الفضائيات ومواقع الانترنيت الصادرة عن علماء وأئمة غير جزائريين، معتبرين أن هذه الفتاوى من شأنها ضرب الوحدة الوطنية والمرجعية الدينية للجزائر.