اختار الاتحاد الإفريقي الجزائر كمنسّق لاستراتيجيته في مكافحة الإرهاب، وعيّن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي، الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لتولّي هذه المهمة في إعلان رسمي صدر في أبيدجان بساحل العاج يوم الخميس.
وأكد فقي أن الاختيار وقع على الجزائر بفضل “تجربتها الرائدة” في هذا المجال، إلى جانب سياستها الناجحة في محاربة التطرف، مضيفاً أنه “يمكن لجميع الدول الإفريقية أن تتبع الخبرة الجزائرية في الحرب ضد الإرهاب”.
ودعا وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل المجتمع الدولي إلى التركيز خلال مكافحته الإرهاب على أسباب نشوئه وعوامل دعمه والمتمثلة في التدخلات العسكرية الأجنبية التي تنتهك سيادة الدول الأخرى وما تحدثه من فوضى وانتشار أفكار التطرف.
وأضاف مساهل أن الإرهاب لا يزال يشكل أحد أخطر التهديدات على أمن عدد متزايد من البلدان وبالرغم من الهزائم التي مني بها والتي تشكل تقدما مهما فلا تزال مهمة مكافحة الإرهاب مجزوءة نظرا لأن هذه الآفة باتت تتعزز في مناطق عديدة أخرى من العالم”.
وأشار إلى أن الهزيمة العسكرية لتنظيم “داعش” لا تعني هزيمته الكاملة، حيث ستبقى خلاياه عبر العالم مصدر تهديد ما يستدعي التعاون بين الدول سواء على الصعيد الثنائي أوالإقليمي أوالدولي .