تحقق ما كان يتمناه العرب بوصول الجزائر وتونس إلى نصف نهائي بطولة أمم أفريقيا 2019 في مصر، ليفرض التواجد العربي نفسه في المربع الذهبي.
بالأمس انعكست الأمور، “مُحاربو الصحراء” الذين تأهّلوا بـ 4 انتصارات إلى ربع النهائي و9 أهداف ومن دون أن تتلقّى شباكهم أيّ هدف تعادلوا أمام ساحل العاج 1-1 واحتاجوا إلى ركلات الترجيح ليصلوا إلى نصف النهائي.
أما “نسور قرطاج” الذين تأهّلوا إلى ربع النهائي بـ 4 تعادلات مُسجّلين 3 أهداف فقط ومُستقبلين هدفين فإنهم حقّقوا الفوز أمام مدغشقر بنتيجة 3-0 أي ما يعني أنهم سجّلوا في مباراة واحدة مجموع ما سجّلوه في 4 مباريات، لكن في جميع الأحوال فإن الأهم أن الجزائريين والتوانِسة وصلوا.
كلمة وصلوا لم تتحقّق فقط بالتمنيات والترشيحات، بل لأنهم اجتهدوا وتعبوا، كان اللاعبون أشبه بـ “المُقاتلين” فوق الميدان الذين يقدّمون كل شيء لتحقيق الانتصار.
ما ميّز الجزائريين والتوانِسة وجمع بينهما أنهم تحلّوا بالتصميم والحافزية لتحقيق الفوز وبالروح القتالية التي ترفض الهزيمة أو ما يُعرَف بـ “الغرينتا”، نعم المواهب موجودة لكن الأداء الجماعي والقتالي كان الأساس.
الآن بات الجزائريون والتوانِسة في نصف النهائي وعلى بُعد خطوة من المباراة النهائية.
الخصمان المُقبلان قويان وهما نيجيريا بالنسبة إلى الجزائر والسنغال بالنسبة إلى تونس. بالروحية القتالية وحافزيّة الفوز و”الغرينتا” ذاتها يمكن الوصول لحلم ملايين الجزائريين والتوانِسة والعرب بمباراةٍ نهائيةٍ عربيةٍ في القاهرة.