أثر برس

الجعفري: سوريا أكبر من أن تتعامل مع موظّف سعودي.. ولا معلومات واضحة لدينا تشير إلى انسحاب أمريكي

by Athr Press Z

في إطار مجمل المتغيرات السياسية التي طرأت على سوريا خلال العام الفائت، علّق نائب وزير الخارجية السوري بشار الجعفري، على بعض التفاصيل التي طرأت لا سيما بعض المستجدات الأخيرة، لا سيما تصريح المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي، التي هاجم فيها الدولة السورية قائلاً: “لا تصدقوهم إن قالوا إن الحرب قد انتهت في سوريا”.

وقال الجعفري حول هذه التصريحات السعودية قائلاً: “إن سوريا أكبر من أن تتعامل مع موظف سعودي هنا أو هناك”، مؤكداً على أن الرياض لا تزال تطبّق أجندة غير عربية”، وذلك خلال لقاء تلفزيوني أجراه مع قناة “الميادين”.

كما كشف الجعفري، أن الفترة الماضية لم تشهد أي لقاءات رسمية مع الجانب السعودية، مشيراً إلى بعض الاجتماعات الأمنية التي لم تكن مُثمرة، أما بما يتعلق بباقي الدول الخليجية فشدد على أن العلاقات السورية مع سلنة عمان “ممتازة”، مشيراً إلى أن “هناك انفتاح عربي غير مُعلن وتُرجم من خلال زيارة الوزير الإماراتي ومن خلال لقاءات أجريناها في نيويورك مثلاً مع عدد كبير من وزراء خارجية العرب وكانت كلها لقاءات ناجحة وإيجابية ومن جميع من قابلناهم في نيويورك كانوا إيجابيين في نظرتهم إلى سوريا”، منوّهاً إلى أن هناك 14 سفارة عربية تعمل في دمشق والدول التي تقاطع سوريا أصبحت هي الأقلية.

وحول احتمال عودة سوريا إلى الجامعة العربية، والأحاديث التي تشير إلى ضرورة أن تقدم دمشق بعض التنازلات لعودتها إلى الجامعة قال الجعفري: “دمشق لا تقبل بأن يفرض عليها أي شرط للمشاركة باجتماعات الجامعة العربية، والذين يعملون على عرقلة مشاركة سوريا في القمة العربية القادمة في الجزائر هم أقلية تعمل وفق أجندات غربية”، مشيراً إلى أن: “قطر تعرقل هذا الحضور، وبعض الدول الأخرى التي تدور في فلك الولايات المتحدة الأمريكية”.

وفيما يتعلّق بالسياسات الأمريكية إزاء سوريا، شدد نائب وزير الخارجية السورية على أن سوريا منفتحة على أي دور أمريكي، حيث قال: “إن سوريا كانت دوماً ورغم مواقفها المبدئية تجاه الإدارات والسياسات الأمريكية، منفتحة على أن يكون هناك دور موضوعي لواشنطن وأضع 3 خطوط حمر تحت كلمة موضوعي”.

وفيما يتعلّق بإمكانية الانسحاب الأمريكي من سوريا، أكد الجعفري أنه: “عملياً ليس هناك، بالنسبة للحكومة السورية، أي رسالة واضحة أو معلومات مباشرة من مصدرها، تشير إلى أن الأمريكي يريد أن ينسحب من شمال شرق سوريا، أو أن التركي بصدد إعادة تقييم مواقعه والانسحاب من الأراضي السورية” مشيراً إلى أنه كديبلوماسي مُتابع ينصح بعدم الاعتماد على ما ينشر في التقارير الإعلامية التي تصدر من هنا وهناك.

وأشار إلى أن الدولة السورية هي واقعاً حققت انتصاراً كبيراً على “الإرهاب”، في حين أكد أنها تواجه اليوم نوعاً جديداً من الإرهاب الذي يتمثّل بالاحتلال الأمريكي الذي ما زال يتلاعب ببطاقة “داعش”، منوّهاً إلى التقارير الأجنبية التي صدرت عن وسائل إعلام متعددة مثل “بي بي سي” والتي أكدت على أن واشنطن نقلت عدداً من مسلحي “داعش” من المنطقة التي تسيطر عليها أمريكا و”قسد” إلى مناطق أخرى من سوريا.

أما فيما يتعلّق بالسياسة الغربية إزاء سوريا، قال الجعفري: “إن ما يقوم به الغرب هو تصفية حساب مع بلاده، بسبب إفشالها لمشاريعه في المنطقة”.

يُشار إلى أنه مؤخراً انتشرت تقارير صحفية نقلاً عن مصادر ديبلوماسية تؤكد وجود ضغوط غربية وأمريكية على الإدارة الأمريكية الحالية لضبط حالة التطبيع العربي مع سوريا، وضرورة إجراء صفقات مع روسيا لضمان حفظ المصالح الغربية والأمريكية في دمشق، وذلك بعد التطورات السياسية العديدة التي شهدتها البلاد.

أثر برس 

اقرأ أيضاً