أوضح السفير السوري لدى روسيا بشار الجعفري أنه لم يتم تأكيد المعلومات حول لقاء محتمل بين الرئيس بشار الأسد، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة مجموعة “بريكس” في مدينة قازان الروسية، المفترض أن تنطلق في 22 تشرين الأول الجاري.
وأكد الجعفري في تصريحات صحفية أدلى بها على هامش منتدى “شمال القوقاز: فرص جيواستراتيجية جديدة” أمس السبت أنه لم يتم تأكيد المعلومات حول لقاء محتمل بين الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة مجموعة “بريكس” في مدينة قازان الروسية، وفق ما نقلته وكالة “تاس” الروسية.
وأضاف الجعفري رداً على سؤال حول احتمال عقد لقاء بين الرئيسين: “لا، حتى تلبية جميع طلباتنا، وحتى تلبي تركيا مطالبنا بالانسحاب من الأراضي المحتلة، وحتى يتم رسم خارطة طريق للانسحاب من أراضينا والكف عن دعم الإرهابيين”.
وأضاف “نحن نعلم أن تركيا هي جارتنا القريبة، ونريد علاقات جيدة معها، لكن الحوار لا يمكن أن يكون من جانب واحد فقط، ويجب أن تكون النوايا الحسنة من كلا الجانبين، على الرغم من المحاولات الكثيرة على مدى عدة سنوات، لكن حتى الآن لا توجد نتيجة”.
ومنذ 28 حزيران 2024 أكد الرئيس التركي مرات عدة رغبته للقاء الرئيس الأسد، إذ قال في 22 أيلول الفائت: “مستعدون للقاء الرئيس الأسد وننتظر الرد من دمشق على دعوتنا لإجراء اللقاء”، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وجاء تصريح أردوغان، بعد أيام من تصريحات وزير الخارجية التركي حقان فيدان، الذي أكد فيها الأمر نفسه، إذ قال بتاريخ 19 أيلول الفائت: “إن الرئيس رجب طيب أردوغان، سبق أن أكد استعداده للقاء الرئيس السوري”، مضيفاً “لقد قرر رئيسنا أن هذا يجب أن يحدث الآن”.
وفي 15 تموز الفائت علّق الرئيس بشار الأسد، على التصريحات التركية المتعلقة بعقد لقاء سوري- تركي على مستوى رؤساء البلدين بقوله: “إذا كان اللقاء يؤدي إلى نتائج أو إذا كان العناق أو العتاب أو تبويس اللحى كما يقال باللغة العامية، يحقق مصلحة البلد فأنا سأقوم به”، موضحاً أن “المشكلة لا تكمن في اللقاء وإنما في مضمون اللقاء”.
وأضاف: “نحن نسأل ما هي مرجعية اللقاء هل ستكون هذه المرجعية هي إنهاء أسباب المشكلة التي تتمثل بدعم الإرهاب والانسحاب من الأراضي السورية، هذا هو جوهر المشكلة ولا يوجد سبب آخر فإذا لم يكن هناك نقاش حول هذا الجوهر فماذا يعني لقاء؟”.
يشار إلى أنه في 28 حزيران الفائت أعرب أردوغان، عن رغبته بعقد لقاء مع الرئيس الأسد وإعادة العلاقات مع سوريا إلى ما كانت عليه قبل عام 2011، وذلك لأول مرة منذ اندلاع الحرب في سوريا، وتوالت فيما بعد التصريحات التركية بهذا الشأن وفي 11 تموز 2024 أعلن أردوغان أنه كلّف وزير خارجيته حقّان فيدان، بالعمل لإنجاز مسار التقارب بين سوريا وتركيا، مؤكداً أن فيدان يعمل لوضع “خريطة طريق” لهذا المسار، ومنذ ذلك التاريخ لم يشهد المسار أي تحرّك عملي، واقتصرت التطورات على تصريحات رسمية وتسريبات إعلامية.