أعرب مزارعو منطقة الجزيرة السورية عن مخاوفهم من الجفاف الذي تتعرض له المنطقة، والذي يسبب خسائر بنحو 50% من الإنتاج، تزامناً مع ضعف سوق المواشي في المنطقة.
وقال أحد المزارعين إن “أكثر من 90% من الأراضي الزراعية بعلية، ونسبة الضرر نتيجة الجفاف وقلة الأمطار طالت 50% من المحاصيل”، مشيراً إلى أن الحركة التجارية في السوق تراجعت نتيجة الجفاف، لأن الدورة الاقتصادية تعتمد على الزراعة بشكل رئيسي”، وفقاً لموقع “العربي الجديد”.
واستدرك قائلاً: إن “الجفاف ليس أزمة المزارعين الوحيدة، فنحن ضحية تجار الحرب الذين يرفعون أسعار المواد الأولية الزراعية، وضحية فرق العملة بين الليرة السورية والدولار”.
ومقارنةً بالعام الماضي، فقد بلغ سعر طن الشعير نصف مليون ليرة، بينما كان العام الماضي بـ 60 ألف ليرة فقط، وفي حال استمرار الجفاف على هذا النحو فقد يبلغ سعر الطن مليون ليرة سورية.
وارتفعت أسعار البذار وأجور الحراثة بشكل كبير، فيما اعتبر مزارعون آخرون أن هذا الموسم خاسر بكل المقاييس مع تأخر هطول المطر.
وفي الطرف الآخر، تشهد سوق المواشي في محافظة الحسكة شللاً نتيجة الجفاف، لعدم قدرة المربين على توفير الغذاء للمواشي.
يشار إلى أن إنتاج القمح في سوريا عام 2019 كان 2.2 مليون طن مقابل 1.2 مليون طن لعام 2018، بينما كان الإنتاج عام 2010 نحو 4.1 ملايين طن.