خاص|| أثر برس ذكر رئيس الجمعية الفلكية السورية د. محمد العصيري لـ”أثر برس” أن المنخفض الحالي الذي يضرب البلاد هو الأبرد مبدئياً، مبيناً أنه لم ينته بعد وذروته تبدأ مساء اليوم حتى مساء الغد علماً أنه مستمر حتى يوم الأحد القادم، على أن تشهد دمشق هطل ثلجي ممزوج بالمطر، مشيراً إلى أن سوريا هي من أقل الدول تأثراً بالمنخفض.
وقال العصيري: إن هذا المنخفض أوروبي المنشأ حمل معه ظواهر تحدث لأول إذ سجلت مثلاً بريطانيا أدنى درجات بينما سجلت شمال أوروبا أعلى درجة لمثل هذا العام والتي تبلغ 30 درجة مئوية، متوقعاً أن ينعكس هذا الأمر على البلاد وأن يكون هناك ارتفاع واضح في درجات الحرارة بعد انحسار المنخفض، مبيناً أن هذا المنخفض قد يتبعه عدة منخفضات، لكنه لن تكون بمثل شدته.
وبين العصيري أن هذا المنخفض حمل معه أعاصير مدمرة مثل تلك التي شهدتها السواحل اليوناينة، علماً أن البحر المتوسط نادراً ما يحمل هكذا ظواهر، وانعكس هذا الموضوع على حصول تنانين بحرية في طرطوس بشدة خلال فترة المنخفض.
وشدد رئيس الجمعية الفلكية على أن الشتاء هذا العام سيكون مجمعاً والمنخفضات ستكون مجمعة في أيام محددة، بسبب تأثيرات ظاهرتي النينو والاحتباس الحراري، مشيراً إلى أن الأمطار سوف تكون سيلية بالمجمل.
وفيما يخص تأخر ضوء الشمس بالسطوع صباحاً، قال العصيري إن السبب الرئيسي في هذا الإحساس هو كثرة الغيوم وتراكمها، مشيراً إلى أن طول الليل والنهار لم يتغير لكن فترة الظلام الصباحي بدت أطول من قبل وسبب ذلك التغيرات المناخية الأخيرة في العالم ككل.
يشار إلى أن تأثيرات ظاهرة النينو بدأت منذ العام الماضي وتعني ارتفاع درجة حرارة مياه البحار والمحيطات عند خط الإستواء.
حسن العبودي