أعدت الجمعية الملكية البريطانية للصحة العامة، تقريراً حول مشكلة نظرة المجتمع إلى الشيخوخة، لافتة إلى أن الإنسان في هذا العمر يلجأ إلى العزلة أكثر.
وأكد التقرير أن ثلث المجتمع يعتقد أن العزلة أمر حتمي مع التقدم في العمر، ولجيل الألفية أكثر الاعتقادات سلبية تجاه الشيخوخة، إلى حد أن اثنين من كل خمسة يعتقدون أن الخرف حتمي مع التقدم في العمر.
وشدد التقرير على أن هذه الفكرة السلبية عن الشيخوخة يتوارثها الأولاد وتبدأ بالتشكل لديهم منذ عمر السادسة وتتعزز لديهم مع تقدم العمر.
فيما نشرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية مقالاً للكاتبة ستريت بورتر، أكدت فيه أن المسنون ينظرون لأنفسهم بشكل مختلف، مشيرة إلى أن المكتب الوطني للإحصاء اكتشف أن هذه الفئة الأكثر رضا بحياتها وشعوراً بالسعادة.
وفي الوقت ذاته، أكدت الكاتبة على ضرورة تشجيع التفاعل بين الأجيال حتى لا يتم تهميش المسنين وحصرهم للعيش فقط مع مقدمي الرعاية ونظرائهم المسنين، لافتة إلا أن هذا الأمر قد يخفض مستوى الشيخوخة.
واقترحت بورتر، في مقالها أساليب للحد من عزلة المسنين، منها الدمج بين دور الحضانة والمدارس الابتدائية في مواقع بها مساكن للمسنين، وطالبت مصنعي مستحضرات التجميل بالتوقف عن استخدام كلمة “مضاد للشيخوخة”، معتبرة أن مثل هذه الأمور جزءاً من الضغوط حتى يعمل جميع الناس على أن يبقوا شباباً، إذ أكدت أنه مهما تم استخدام مستحضرات التجميل والكريمات فبالنهاية علامات الشيخوخة ستظهر.
وتفسر هذه الحقائق جمال الروح الذي يتمتع به عدد كبير من المسنين، ما يجعل وجودهم في مجتمع معين يحمل طاقة إيجابية كبيرة بالرغم من أنه في أغلب الأحيان تكون حالتهم الصحية غير جيدة ويحتاجون إلى رعاية خاصة.