تصدر الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بشكل يومي نشرة بأسعار الذهب في الأسواق السورية، مشددةً على ضرورة الالتزام بالتسعيرة الرسمية الصادرة عنها وعدم البيع بأي سعر مغاير.
إلا أن الخبير الاقتصادي ومستشار سوق الأوراق المالية الدكتور عابد فضلية، صرّح لموقع “الاقتصاد اليوم” بأن السعر الرسمي للذهب ليس حقيقياً، لأنه محسوب على سعر صرف أقل من السعر في السوق السوداء.
وأوضح د.فضلية أن الفرق بين السعر الرسمي (المنخفض) للذهب وبين السعر الحقيقي له (الذي يحسب ويجب أن يحسب على السعر الحقيقي للصرف في السوق السوداء) يبلغ حوالي 20 ألفاً للغرام، وأنه إذا لم يحصل الصياغ على السعر الحقيقي سيتبعون شتى الطرق لتحصيله من الزبون، وغالباً عن طريق زيادة أجرة الصياغة للغرام المباع.
والأسوأ في الأمر كما يقول د. فضلية إنه إذا بقي الفرق بين السعرين، وتم تشديد الرقابة على الصاغة وإجبارهم بشكل ما على البيع بالسعر الرسمي سيبدأ التهريب.
وفيما يخص آلية التسعير، أشار د.فضلية إلى أن جمعية الصاغة المركزية في دمشق تقوم بتسعير الذهب يومياً، عدا يومي الجمعة والأحد، ويتم حساب السعر في سوريا كالتالي: السعر العالمي اليومي للذهب بالدولار طبعاً (ضرب) سعر الدولار الحقيقي (بالسوق الموازية) + تكاليف النقل و/ أو الجمارك.
وجمعية الصاغة تحدد يومياً سعر الصرف بالتنسيق الكامل مع المصرف المركزي فإذا تم الاتفاق بينهما على هذا السعر وكان عادلاً ومتطابقاً مع سعر السوق الموازية يتم التعامل به من قبل الصاغة بلا زيادة أو نقصان (سعر غرام الذهب ضرب الوزن+ تكلفة الصياغة ونسبة الربح، حيث سجل سعر غرام الذهب عيار 21 قيراط أمس السبت 151 ألف ليرة، بينما بلغ سعر الغرام عيار 18 قيراط الـ 129 ألف و429 ليرة سورية.
وتنشر الجمعية بين الحين والآخر تعميمات تشدد فيهم على جميع المحال وصاغة الذهب للالتزام بالتسعيرة الرسمية الصادرة عن الجمعية وعدم البيع بأي سعر مغاير مع تحمل كامل المسؤولية القانونية حيث سيتخذ بحق المخالف أشد العقوبات القانونية مع إغلاق المحل.