أعلن الجناح السياسي لـ”جبهة النصرة” في إدلب عن تقديم استقالته، حيث يسيطر هذا الجناح على كافة المؤسسات الإدارية في المحافظة.
ونقل موقع “عربي 21” عن مصادر معارضة أنه جرى انتقاد “حكومة الإنقاذ” التي تعتبر الجناح السياسي لـ”النصرة”، على خلفية محاولة الأخيرة اقتحام بلدة كفرتخاريم، بعد رفض الأهالي تسليم المدينة، لها عقب خلافات حول “زكاة الزيتون” وطرد الجُباة، ما أدى إلى اشتباكات سقط فيها قتلى وجرحى.
ويأتي هذا القرار أيضاً بعد مقتل رئيس مخفر البلدة ذاتها صالح أبو علي، جراء الاشتباكات على أطراف كفرتخاريم، وذلك قبل أن يتم التوصل لاتفاق بين “الجبهة الوطنية للتحرير” الموالية لتركيا و”جبهة النصرة” يقضي بوقف الأخيرة الاقتحام العسكري للمدينة.
ويأتي استقالة “حكومة الإنقاذ” بالتزامن مع سوء الوضع المعيشي في المحافظة وانتشار حالة استياء كبيرة بين المدنيين جراء الانتهاكات التي يمارسها مسلحو “النصرة” بحقهم.
يشار إلى أن استقالة الجناح السياسي لـ”النصرة” يمكن أن يزعزع الصفوف الداخلية للأخيرة في الوقت الذي يجري الحديث فيه عن استعدادات ميدانية للجيش السوري بغية استئناف عمله العسكري الذي يهدف من خلاله إلى استعادة المحافظة بالكامل، بعدما استعاد مسبقاً العديد من المناطق الاستراتيجية فيها.