جدد الجناح السياسي لـ”قوات سوريا الديمقراطية” المتمثل بـ”مجلس سوريا الديمقراطي- مسد” تأكيده على رغبته بإجراء محادثات مع الحكومة السورية.
وفي هذا الصدد، نقلت وكالة “هاوار” الكردية عن الرئيس المشترك لما يسمى “المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية” التابع لـ”مسد” عبد حامد المهباش، أن الأزمة السورية قائمة منذ عشر سنوات، ونتج عنها الكثير من الدمار سواءً على صعيد المؤسسات أم المعامل والبنى التحتية، نتيجة ما وصفه “عسكرة الثورة”.
وقال المهباش: “نمد أيدينا للحكومة في سورية، وندعوها للحوار والتفاوض بين السوريين لحل الأزمة السورية”.
وتشدد الدولة السورية باستمرار على استعدادها للتعامل مع “قوات سوريا الديمقراطية” على أنهم جزء من الدولة السورية لهم حقوق وعليهم واجبات، وذلك بعيداً عن فكرة الانقسام والتجزئة، مشيرة إلى أنه في حال بقيت “قسد” على تحالفها مع قوات الاحتلال الأمريكي فسيتم التعامل معها على أنها قوة احتلالية.
وفي سياق متصل، كشف الرئيس المشترك لـ«مسد»، رياض درار، عن دعوى وُجهت لهم من قبل حكومات بعض الدول للاجتماع بهم بهدف إعادة هيكلة المعارضة، حيث قال حول هذا الاجتماع: “المعارضة المرتبطة بأجندات تركيا ستبقى لحماية مصالح دولة معادية للشعب السوري، وخلال لقاءاتنا طرحت حكومات هذه الدول جدية في ضرورة إعادة هيكلة المعارضة” مشيراً إلى أن “تم اكتشاف مدى ارتهان المعارضة بمصالح دول إقليمية، وعدم جديتها بالبحث عن حلول جذرية للأزمة، الأمر الذي دفع هذه الحكومات لإعادة حساباتها، وهي تعمل على سحب دعمها لتلك الأطراف بشكل تدريجي، سياسياً وعسكرياً” وفقاً لما نشرته صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية.
يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تخلت عن “قسد” في العديد من المراحل الحساسة وكان آخرها إعلان قوات الاحتلال الأمريكي عن قرار انسحابها من الشمال السوري بالتزامن مع إعلان تركيا عن بدء عدوانها الذي أطلقت عليه “نبع السلام” في تلك المنطقة.