أعلن تنظيم “داعش” الإرهابي عن مسؤوليته في تفجير أنبوب للغاز في محطة دير علي، جنوب شرق العاصمة السورية دمشق.
وقالت ما تسمى بـ”ولاية الشام” على قناتها عبر تطبيق “تليغرام”: “بتوفيق من الله تعالى، ضمن الحرب الاقتصادية، تمكن جنود الخلافة من تفخيخ وتفجير خط الغاز الواصل بين محطتي (تشرين الحرارية) و(دير علي) وبرجي كهرباء يتبعان لمحطة (دير علي) أمس، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن كامل المنطقة الجنوبية”.
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية السورية، مساء أمس السبت، استئناف العمل في خط الغاز العربي بعد إتمام إصلاحه إثر تعرضه لهجوم، وأصدرت بياناً جاء فيه: “عودة الغاز إلى خط الغاز العربي بعد إتمام إصلاحه من قبل الفنيين في وزارة النفط”.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر خاصة لـ”أثر” بأن “الخط المستهدف هو نفسه الخط المخصص لنقل الغاز المصري من سوريا إلى لبنان والذي كلف إصلاحه مليارات الليرات السورية”.
وأكد حينها الخبير الاستراتيجي كمال جفا في حديث مع “أثر برس”، أن هناك جهات متضررة مما يحدث من علاقات وتقارب بين سوريا ودول المنطقة لذلك تحاول تلك الجهات عرقلة الجهود الإقليمية لإعادة عودة سوريا إلى وضعها الطبيعي وعودة إمداد الكهرباء والتفاهمات التي حصلت إقليمياً ودولياً حول التهدئة في سوريا، والجهات المسؤولة عن هذا الاستهداف هي إما جهات راديكالية متشددة أو جهات مرتبطة بـ”إسرائيل”.
وسبق أن بين وزير النفط أن اتفاقية نقل الغاز الموقعة بين الشركة السورية للغاز والهيئة المصرية القابضة للغازات الطبيعية كانت تقضي بأن يتم دفع أجور نقل الغاز المصري عبر الأراضي السورية إلى لبنان إما نقداً أو كميات معادلة من الغاز وهذا ما كان يحصل، مشيراً إلى أن شبكة الغاز كانت عاملة منذ عام 2009 وتوقف العمل فيها بداية العام 2012 بسبب انخفاض كميات الغاز المنتجة في مصر.
ويبلغ طول الخط المستهدف 320 كم من الحدود الأردنية إلى الريان وسط سوريا (أي حمص) إلى الدبوسية (قرب تلكلخ في حمص أيضاً) باتجاه لبنان إلى محطة دير عمار نحو 36 كم.