يتابع زعيم “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفاؤها)” المدعو “أبو محمد الجولاني” عملية اعتقالات واسعة لأمراءه الذين يصفهم بالمناوئين له والرافضين للتدخل التركي في إدلب ليضع أسماءهم ضمن “قائمة الإرهابيين”، حسب تبريره.
وتحدثت مصادر محلية في مدينة إدلب، أن دفعة جديدة من قياديي “جبهة النصرة”، ذراع تنظيم “القاعدة” في سوريا، تتألف من 4 قياديين أحدهم أردني والآخر سعودي، جرى التكتم عن أسمائهم، اعتقلوا صباح اليوم الأربعاء واقتيدوا إلى مكان مجهول يعتقد أنه سجن “حارم”، في إطار الحملة التي يشنها “الجولاني” ضد أتباعه.
وأوضحت المصادر أن اثنين من القياديين المعتقلين دوهِم مقرهم في مدينة “بنش” بأمر من “الجولاني” شخصياً، فيما تمكن أحد المطلوبين من الفرار بعد مداهمة منزله في محيط بلدة “كفر دريان” قرب “سرمدا” بإدلب.
ونقلت المصادر عن مقربين من الموقوفين السابقين الذين اعتقلهم “الجولاني”، أن التهمة الموجهة إليهم أنهم من “الخوارج” الذين تمردوا على طاعة زعيمهم “الجولاني” ونهج “النصرة” العقائدي.
وأضافت المصادر أن بوادر الصفقة بين “النصرة” وأنقرة، والتي قضت بسماح الأولى للأخيرة بدخول إدلب لإقامة نقاط مراقبة فيها وخصوصاً في أطراف “قلعة سمعان” لمحاصرة “عفرين” التي تحكمها “وحدات الكردية”، باتت تتضح تدريجياً بمكافئة “النصرة” عبر تلميعها من جديد لتكون مقبولة لدى واشنطن كشريك في حكم إدلب بدل استهدافها على أنها تضم “مطلوبين إرهابيين”.
ومن الأسماء المعروفة التي تم اعتقالها، الشرعي العام السابق لـ “النصرة” المدعو “سامي العريدي”، والقائد العسكري السابق “أبو همام السوري” ونائب “أبو مصعب الزرقاوي” القيادي في “القاعدة” “أبو القسام الأردني”، والقيادي “أبو جلبيب الأردني”.