تنطلق يوم غد الأربعاء مباريات الجولة الثامنة لذهاب الدوري السوري الممتاز لكرة القدم بمباراة الفتوة مع الوثبة في دمشق.
وتستأنف المباريات الخميس في حلب بلقاء أهلي حلب مع الجيش، وتختتم الجمعة بأربعة لقاءات فيستضيف في دمشق الوحدة فريق تشرين، وفي حلب يحل جبلة ضيفاً على الحرية، وفي اللاذقية يلعب تشرين والطليعة، وفي حمص الكرامة والساحل.
قمة مباريات الجولة:
قمة مباريات الجولة سيكون ملعب الجلاء مسرحاً لها وتقام يوم غد الأربعاء بين الفتوة المتصدر بـ 17 نقطة والذي لم يتعرض لأي خسارة حتى الآن، وبين الوثبة الثالث بـ 12 نقطة.
المباراة يجب أن لا تنتهي بالتعادل لكلا الفريقين لأن المتربصين أصبحوا كثر، وهناك فرق بدأت تعود من بعيد وتنتظر هفوات ومطبات فرق الصدارة للاقتراب منها.
الأرجحية للفتوة لما يملكه من عناصر جيدة وروح معنوية عالية، وهو يريد الظفر بالنقاط قبل سفره إلى الأردن لمواجهة العهد اللبناني الثلاثاء في آخر مبارياته بكأس الاتحاد الآسيوي وهو متصدر، بينما سيلعب الوثبة لتحقيق الفوز وليثبت للجميع أن خسارته أمام الوحدة في الجولة الماضية هي كبوة جواد لا أكثر على الرغم من علمه بقوة منافسه.
في ذهاب الموسم الماضي تعادلا ذهاباً بهدف سجل للوثبة علي حلوي وللفتوة باسل مصطفى، وفاز الفتوة إياباً بهدفين سجلهما سعد أحمد وعلاء الدين الدالي مقابل هدف لمحمد قلفاط.
قمة في حلب:
قمة ثانية في حلب تجمع أهلي حلب التاسع بـ 7 نقاط مع الجيش السابع بـ 9 نقاط، وكلاهما في الهم سواء لأن نتائجهما وترتيبهما لا يتناسبان مع عظمة الناديين وتاريخهما وإنجازاتهما وما قدماه للكرة السورية من لاعبين كبار.
وإذا كان لأهلي حلب عذره كونه يشارك بلاعبين معظمهم من الشبان ويسافر كل مدة براً إلى الدول التي يلعب فيها مبارياته في كأس الاتحاد الآسيوي فيتعرض للإرهاق، فما هو عذر فريق الجيش صاحب الإمكانيات الكبيرة؟.
الأهلي يريد تسجيل فوز يكون زاداً له قبل سفره إلى العراق لملاقاة الكهرباء الاثنين القادم في مباراة تحصيل حاصل له ولكنه يريدها فوزاً لإثبات وجوده، والجيش بعد فوزه على جبلة في الجولة الماضية يريدها استمراراً لصحوته.
المباراة أقرب للتعادل وفوز أحدهما ليس مفاجأة.
في الموسم الماضي تعادلا ذهاباً من دون أهداف وفاز أهلي حلب إياباً بهدف لبابا سالا.
وثالثة في دمشق:
سيكون الجمهور على موعد مع لقاء يحمل في طياته الكثير من المتعة والإثارة بين الوحدة صاحب المركز العاشر بـ 6 نقاط وتشرين الخامس بـ 11 نقطة.
عادت الروح للفريقين في الجولة الماضية بعدما حققا فوزين على منافسين قويين على اللقب، الوحدة خارج أرضه على الوثبة بهدفين نظيفين، وتشرين على جاره حطين بهدفين لهدف وأبعده عن الصدارة لصالح الفتوة.
يبدو تشرين في وضع أفضل لتحقيق الفوز وهو قادر على ذلك إن لعب بالروح نفسها التي لعب بها مع جاره، والوحدة أيضاً لن يقبل أن يكون فوزه على الوثبة مجرد مفاجأة وسيلعب للفوز حتى يدخل المنافسة بهدوء.
الفائز الأكبر بهذه المباراة سيكون الجمهور لأنها لن تخلو من المتعة والإثارة كعادة مبارياتهما معاً.
في الموسم الماضي فاز تشرين ذهاباً بهدف لمحمد الأسعد وإياباً بهدفين لمؤيد الخولي ومحمد مالطا.
حطين للتعويض:
هل يداوي حطين جراحه أمام الطليعة المنتشي بالفوز على الكرامة في الجولة الماضية، ويفوز بالنقاط الثلاث ويعوض خسارته أمام جاره تشرين، ويعود للصدارة في حال كان الفتوة قد وقع في مطب الوثبة؟، أم أن الطليعة سيكون في أفضل حالاته ويوقع حطين في فخه ويقتنص منه نقطة التعادل على الأقل؟.
حطين أفضل من الطليعة في نواحٍ عدة والفوز أقرب بكثير إليه من خصمه، إن استفاد لاعبوه من درس الخسارة أمام تشرين وعرفوا أن أرض الملعب هي الواقع وهي من تتوج الفائز، والطليعة قد يفعلها إن استغل التفاصيل والأخطاء التي وقع بها حطين في مباراته السابقة، والتعادل سيكون مرضياً جداً لأبناء العاصي الذين يعرفون أن السباحة في المياه المالحة تختلف كثيراً عن السباحة في الأنهار.
حطين في المركز الثاني بـ 15 نقطة والطليعة في المركز السادس بـ 10 نقاط.
في الموسم الماضي تعادلا ذهاباً من دون أهداف وإياباً بهدف سجل لحطين خالد كوجلي وللطليعة محمد زينو.
الكرامة يستضيف الساحل:
إن قلنا أن الكرامة قد يفعلها ويحقق فوزه الأول فسيعتب علينا أنصار الساحل، وإن أثنينا على الساحل المتطور وقلنا أنه لن يخسر على الأقل فربما يعتب أنصار الكرامة وبالتالي اكتفينا بعنوان الكرامة يستضيف الساحل.
متى يفوز الكرامة؟ هذا السؤال الذي لا يستطيع أحد الإجابة عنه وإن كان جمهوره ينتظر هذا الفوز بفارغ الصبر مع أنه وللأمانة يقدم الفريق مباريات على مستوى جيد ويهرب الفوز منه في أحيان كثيرة، وهو يحتاج إلى التركيز ولمن يجيد إنهاء الهجمة.
أما الساحل وبعد أن بدأ الدوري بقوة خبا بريقه ثم ما لبث أن عاد وعادت نتائجه للتحسن، وهو من أضاع الفوز في الجولة الماضية أمام أهلي حلب في الدقائق الأخيرة بعد أن كان متقدماً.
إذاً الكرامة لتعويض ما فاته والساحل لمتابعة خطه البياني المتصاعد ولن نتوقع النتيجة.
الكرامة في المركز الحادي عشر برصيد 5 نقاط والساحل في المركز الثامن بـ 8 نقاط.
لم يلتق الفريقان في الموسم الماضي لوجود الساحل في الدرجة الأولى.
جبلة والحرية بطموحات مختلفة:
شتان بين طموحات جبلة رابع الترتيب بـ 12 نقطة والحرية الأخير من دون أي نقطة، فجبلة يبحث عن التعويض لخسارته في الجولة الماضية أمام الجيش ومواصلة الضغط على المتصدرين، والحرية الذي باتت أحلامه نيل نقطة واحدة.
وما بين أحلام الفريقين لا نتوقع أن تحضر مفاجأة تعكر مزاج جبلة وتعيد بعضاً من الأمل للحرية.
جبلة بصراحة أفضل في كل شيء وفوزه متوقع وربما بفارق هدفين وأكثر، والحرية إن أوقع جبلة في شباكه فلن يكون أكثر من التعادل ولا نظن أن ذلك سيحدث.
تبدأ جميع المباريات في تمام الثانية ظهراً.
محسن عمران || أثر سبورت