أعلن الجيش الأردني اليوم الأحد، أنه تمكن من القضاء على 5 أشخاص وإصابة 4 آخرين أثناء محاولتهم تهريب مخدرات من سوريا.
ونقلت قناة “المملكة” الأردنية عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، قوله: “إن المنطقة العسكرية الشرقية وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات أحبطت ضمن منطقة مسؤوليتها، محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية”.
وأضاف أن “العملية أسفرت عن مقتل 5 من المهربين وإصابة 4 آخرين وضبط كميات كبيرة من المخدرات، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة”.
وتأتي هذه العملية بعد يوم واحد من الاجتماع الذي عُقد بين وزراء داخلية الأردن وسوريا والعراق ولبنان في العاصمة الأردنية عمّان وأكد وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، أنه “تم تأسيس خلية اتصال مشتركة مع العراق وسوريا ولبنان فيها ضباط ارتباط لمتابعة المعلومات وتتبع الشحنات حتى وجهتها النهائية لمواجهة آفة المخدرات” مضيفاً أن “خلية الاتصال تعنى بتبادل الخبرات والتدريب والقدرات ومتابعة المعلومات سواء السابقة أم اللاحقة والتسليم المراقب وهو تتبع الشحنات الخارجة من الدول إلى وجهتها النهائية”.
وأوضح الوزير الأردني أن “الوزراء اتفقوا على وجود مشكلة كبيرة وهي مشكلة المخدرات، وأن جميع المجتمعات تعاني من هذه المشكلة”، مضيفاً أن “الوزراء اتفقوا أنه من دون جهد تنسيقي مشترك من قبل الدول المجتمعة لن تكون هناك نتائج كالنتائج التي نصبوا إليها”، وفق ما نقلته قناة “المملكة” الأردنية.
وفي 6 كانون الثاني الفائت نقل الجيش الأردني، عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلّحة قوله: “إن الاشتباكات المسلحة بين قوات حرس الحدود الأردنية ومجموعات مسلحة كبيرة من المهربين منذ ساعات فجر اليوم السبت على الحدود الشمالية للأردن (مع سوريا) أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وإلقاء القبض على 15 وإصابة آخر”، وفق ما نقلته وكالة “بترا” الأردنية.
وفي 5 كانون الثاني 2024 نفذ الجيش الأردني غارات جوية استهدفت نقاطاً بريف محافظة السويداء، إذ استهدفت مقرات لتصنيع المخدرات، وفق ما نقلته وكالة “رويترز” عن مصادرها.
وبدأت عمليات الاستهدافات الأردنية عند الحدود المشتركة مع سوريا، بعد اجتماع عمّان الذي أجراه وزراء خارجية سوريا والأردن ومصر والسعودية والعراق، في الأول من أيار الفائت، إذ ركّز البيان الختامي للاجتماع على ثلاثة ملفات: “حماية الحدود المشتركة ومكافحة تهريب المخدرات، وتأمين عودة اللاجئين السوريين مقابل تأمين البنية التحتية في سوريا والمساعدة في عملية إعادة الإعمار”، وفيما يتعلق بملف “مكافحة المخدرات” أكد البيان أن “سوريا ستتعاون مع الأردن والعراق في تشكيل فريقي عمل مشتركين من السياسيين والأمنيين منفصلين، في شهر لتحديد مصادر إنتاج المخدرات في سوريا وتهريبها، واتخاذ الخطوات اللازمة لإنهاء عمليات التهريب، وإنشاء آليات تنسيق فعالة بين الأجهزة العسكرية والأمنية السورية ونظيراتها في الدول المجاورة لحفظ أمن الحدود”.