أثر برس

الجيش السوري يتقدم ويثبت نقاطه جنوب غرب حلب وكيلومترات قليلة تفصله عن قواته المتقدمة من ريف إدلب

by Athr Press G

خاص || أثر برس نجح الجيش السوري في تثبيت نقاطه العسكرية ضمن قرى وبلدات ريف حلب الجنوبي التي سيطر عليها خلال عملياته العسكرية الأخيرة، وتمكن من السيطرة على قرى ومناطق جديدة بالتوازي مع استمرار تقدم القوات القادمة من ريف إدلب باتجاه حلب.

فبعد سيطرته في وقت سابق على معظم قرى ريف حلب الجنوبي الغربي انطلاقاً من رحبة خان طومان ووصولاً إلى قرية القلعجية، شهدت الساعات الماضية استماتةً كبيرة من قبل المسلحين الذين نفّذوا هجمات عكسية مكثفة باتجاه تلك القرى وأحدثوا خرقاً في عدد منها كخلصة والحميرة والقلعجية، إلا أن الجيش السوري تمكن من استيعاب كافة تلك الهجمات وارتد على المسلحين بهجوم عنيف ونجح في إعادة الوضع إلى ما كان عليه سابقاً من خلال إعادة تثبيت نقاطه العسكرية في القرى الثلاث والانطلاق منها نحو باقي القرى المنتشرة في المنطقة.

وأفاد مصدر عسكري في الجيش السوري من محور جنوب حلب لـ “أثر برس” بأن الهجمات العكسية التي شهدتها قرى جنوب غرب حلب كانت الأعنف من نوعها منذ سنوات، حيث وضعت “النصرة” كل ثقلها لاسترداد ما خسرته في المنطقة، وأرسلت أعداداً كبيرة من الانغماسيين الأجانب “الإيغور” و”الأوزبك” و”التركستان”، المدعمين بعدد من المفخخات، إلا أن قوات الجيش السوري المنتشرة في المحور تعاملت مع تلك الهجمات وأوقعت خسائر كبيرة بين صفوف المسلحين وردت هجومهم بشكل كامل.

وخلال ساعات يوم أمس الجمعة، تقدمت قوات الجيش السوري من جهة خلصة استناداً إلى دعم ناري مكثف من سلاحي المدفعية والصواريخ وتمكنت من استعادة السيطرة على بلدة زيتان الاستراتيجية، وتقدم منها لتُسقط أيضاً قرية برنه وتتوجه منها باتجاه مشارف بلدة الزربة التي تعتبر من أخطر معاقل المسلحين في الجهة الشرقية من طريق عام حلب- دمشق الدولي.

من داخل بلدة خلصة الاستراتيجية في ريف حلب الجنوبي الغربي

من داخل بلدة خلصة الاستراتيجية في ريف حلب الجنوبي الغربي

بالتوازي مع عمليات التقدم في الجنوب الغربي لحلب، تابعت وحدات الجيش السوري القادمة من ريف إدلب تقدمها شمالاً في عمق ريف حلب الجنوبي، وسيطرت على مجموعة من القرى الواقعة على الحدود الإدارية بين حلب وإدلب، كـ آجاز، المريودة، مكحلة، تل شنينة، الثريا، الضاهرية، خربة الكوسا، حوير العيس، وكوسنيا، ووصلت إلى مسافة نحو /10/ كيلو مترات عن نقطة التقاء القوات المتقدمة من الجنوب الغربي.

ووفق ما ورد من معلومات لـ “أثر برس” فإن معظم المسلحين الذين كانوا يتمركزون في القرى والواقعة شرق الطريق الدولي حلب- دمشق، أخلوا مواقعهم من تلك القرى وانسحبوا باتجاه الجهة الغربية من الطريق الدولي، باستثناء بلدة الزربة التي باتت من آخر قلاع المسلحين فعلياً على الطريق الدولي.

كما حقق الجيش السوري في ظل التقدم الجديد هدفاً استراتيجياً هاماً تمثل في إحكام الحصار على محور العيس (بلدة وتلة) من ثلاث جهات، علماً أن تلة العيس تضم نقطة مراقبة عسكرية تركية، كانت تمت إقامتها قبل عدة سنوات، نظراً لموقعها الجغرافي الهام المشرف على مساحات واسعة من ريف حلب والطريق الدولي.

وفي ظل التقدم الحالي فلم تعد تفصل قوات الجيش عن السيطرة على كامل الطريق الدولي سوى بعض القرى الصغيرة التي لا يتجاوز عددها الـ /15/ قرية، والتي من المتوقع في ظل تهاوي دفاعات المسلحين وانكساراتهم المتتالية، أن تعود إلى سيطرة الجيش السوري خلال الساعات القليلة القادمة.

من داخل بلدة خلصة الاستراتيجية في ريف حلب الجنوبي الغربي

من داخل بلدة خلصة الاستراتيجية في ريف حلب الجنوبي الغربي

زاهر طحان – حلب

 

اقرأ أيضاً