يستمر الجيش السوري بالانتشار على الحدود السورية-التركية في الوقت الذي تستمر فيه قوات الاحتلال التركي بخروقاتها واعتداءاتها ضمن عملية “نبع السلام” التي استهدفت العديد من مناطق الشمال الشرق السوري.
وفي هذا الصدد، أكدت الوكالة السورية الرسمية للأنباء “سانا” أن الجيش السوري بدأ تحركه للانتشار على الحدود مع تركيا من الجوادية إلى المالكية في ريف محافظة الحسكة الشمالي الشرقي.
وحول الخروقات التركية المستمرة، أفاد “المرصد” المعارض بأنه خرجت دورية تركية بشكل مفاجئ وتجولت في الريف الغربي لمدينة الدرباسية، ووصلت إلى قرية قرمانية في ريف الحسكة الشمالي.
وتعتدي قوات الاحتلال التركي باستمرار على المناطق انتشار الجيش السوري شمالي البلاد، ففي 11 تشرين الثاني الجاري وقعت اشتباكات بين الجيش السوري من جهة والقوات التركية والفصائل الموالية لها من جهة أخرى على محور قرى المناخ والمحمودية في ريف تل تمر الشمالي في محافظة الحسكة، كما وقعت اشتباكات أيضاً بين الطرفين بقرية أم شعيفة في ريف رأس العين وانتهت باستعادة القرية وملاحقة فلول مسلحي الفصائل والقوات التركية باتجاه قرية المحمودية من قبل الجيش السوري.
وتصر السلطات التركية على الاستمرار باعتداءاتها على مواقع المدنيين في ريف الحسكة الشمالي، وخرق الاتفاق الذي وقعته مسبقاً مع روسيا والذي يقضي بعدم شن أي هجمات في تلك المناطق مقابل انسحاب “الوحدات الكردية منها” حيث أكد الرئيس التركي أن “الوحدات الكردية” انسحبت فعلاً من المناطق التي نُص عليها في الاتفاق التركي-الروسي.