خاص|| أثر برس تتواصل عملية التسوية في بلدة تل شهاب على الحدود السورية-الأردنية، بعد تسوية أوضاع 300 شخص داخل إحدى مدارس التعليم الأساسي من بينهم مسلحون ومتخلفون عن الخدمة العسكرية، وسط معلومات عن نية اللجنة الأمنية والعسكرية تنفيذ اتفاق مشابه في نهج وزيزون والعجمي والفوارد وهي بلدات صغيرة تدخل ضمن سلسلة من القرى المتداخل ذات الترابط الجغرافي مع منطقة تل شهاب.
وذكرت مصادر مواكبة لعملية التسوية “لأثر” أنه من الممكن بحث ملفي مدينتي جاسم وإنخل بالريف الشمالي لاحقاً، خلال محادثات منفصلة مع وجهاء وعشائر درعا، بوساطة من الجانب الروسي، وأرجعت المصادر سبب بحث الملف “منفصلاً” إلى اختلافات عدة تتعلق بطبيعة الفصائل التي تملك سلاحاً فردياً بنسبة كبيرة، إضافة لتبعية المنطقة للجان محادثات مع الدولة السورية مختلفة عن الريف الغربي ودرعا البلد.
يتميز الريف الشمالي وتحديداً ما يعرف بقطاع الجيدور “جاسم، إنخل، نوى” بأهمية بالغة كونه يضم تلالاً استراتيجية تربط بين ريفي القنيطرة الجنوبي ودرعا الشمالي الغربي، حيث كانت تعتبر منطقتا إنخل وجاسم في فترة سيطرة المسلحين قبل عام 2018 خط الإمداد الاستراتيجي المحاذي للجولان المحتل، كما شكلتا خط عبور لتعزيزاتهم، وبؤرتهم الرئيسية لتنفيذ الاغتيالات ضد شخصيات عسكرية وحكومية.
وبالعودة إلى القطاع الغربي وحوض اليرموك؛ يركز الجيش السوري جهوده حالياً على البدء بتأمين الشريط الحدودي مع الأردن، قبل انتقاله إلى مثلث الحدود المتداخل مع الجولان المحتل، حيث التجمع الأكبر من البلدات في تسيل وجملة وعابدين والشجرة، حيث لن تشكل هذه البلدات عائقاً أمام التسوية بعد مصادرة قوة المجموعات المسلحة الرئيسية في مدينة طفس، التي سجلت الرقم الأعلى للأشخاص الذين قاموا بتسوية أوضاعهم وبلغت قرابة 700 شخص.
درعا