فرض علينا الحجر المنزلي بسبب تفشي فايروس كورونا واقع جديد، بات علينا التأقلم معه لنتجاوز هذه المرحلة بنجاح، حيث تقول المدربة المعتمدة للوعي الذهني، إيما كاربيري: “إن محاولة إيجاد توازن جديد بين الحياة والعمل هو ما يعانيه معظم الناس قبل الجائحة، فالتوفيق بين الإجهاد في العمل والضغوط اليومية للحفاظ يقابلها البحث عن الرفاهية والعلاقات الاجتماعية، ولكن مع الحجر المنزلي، فإننا نجد أن كل أحداث حياتنا تحدث في نفس المساحة المادية، مما يجعل من الاستحالة الفصل بين العمل والراحة، وهنا التحدي الجديد”.
وأضافت كاربيري، أنه “يتأثر الأشخاص بطرق متفاوتة من الوضع الحالي، في حين أن البعض قادر حقاً على الاستمتاع بوتيرة حياة أبطأ أثناء عملهم من المنزل، يعاني الآخرون من أوقات عصيبة للغاية خوفاً من المجهول والقلق المالي، وهم يحاولون الاحتفاظ بوظائفهم وأعمالهم، بالنسبة لأولئك الذين هم في وضع أكثر استقراراً ويشعرون بأن لديهم المزيد من وقت الفراغ، أود أن أقول: استمتعوا قدر الإمكان! إذا استمر الوضع لبعض الوقت، فمن المهم أيضاً التفكير في كيفية قضاء هذا الوقت الحر واستخدامه بطرق من شأنها تحسين صحتك وسعادتك”.
وتابعت “الشيء الوحيد الذي يمكننا السيطرة عليه هو كيفية استجابتنا للوضع الحالي، علماً بأن القلق والتوتر مُعديان، فكيف نتعامل معهما؟ بصفتها مدربة معتمدة للوعي الذهني” حيث قدمت في هذا الصدد، 5 نصائح لتمضية وقت الحجر بأفضل شكل ممكن:
أولاً: ركز انتباهك إلى اللحظة الحالية من خلال التركيز على أنفاسك، سيؤدي ذلك إلى تخفيف قلقك وتهدئة جهازك العصبي.
ثانياً: أياً كان ما تستهلكه، سواء أخبار متفرقة، أو معلومات ومواد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو حتى الطعام والشراب، فإن كل هذه الأشياء تؤثر على ما نشعر به وكيف نتصرف. لذا كن واعياً لما تستهلكه لضمان أن تكون في أفضل حالاتك الإيجابية لنفسك وللآخرين.
ثالثاً: انتبه إلى مشاعرك، عامل نفسك بالطيبة والتعاطف مع النفس عندما تشعر بالإحباط.
رابعاً: قم بإعداد روتين لنفسك ولعائلتك، إعداد روتين للعائلة بأكملها يسمح لك بالتركيز على الراحة في العمل واللعب حتى يتم تلبية احتياجات الجميع، إذا كنت تعيش بمفردك، فقم بإعداد روتين مماثل لوقت العمل ووقت الراحة.
خامساً: أخيراً، ابق نصب أعينك أن هذه الجائحة ستنتهي.