أثر برس

الحرب التي يشنها “التحالف العربي” على اليمن تُفقد 5 ملايين عامل وظائفهم

by Athr Press B

يعاني الملايين من اليمنيين من البطالة والفقر والجوع، جراء الغارات التي تشنها طائرات “التحالف العربي” بقيادة السعودية على اليمن منذ سنوات.

ووفقاً لوكالة “سبوتنيك” الروسية، فإن وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في اليمن ابتهاج الكمال، أوضحت أن الحرب تسببت في فقدان ما يقارب 5 ملايين عامل أعمالهم بسبب توقف نشاط الشركات المحلية والأجنبية، لافتة إلى أن هذا الرقم يشكل نسبة 60% من العمالة في القطاع الخاص في اليمن.

وذكرت الكمال أن محافظة الحديدة الواقعة غرب اليمن، تعتبر القاعدة الصناعية الأبرز، لكن خسائرها كانت الأكبر، حيث تعرضت مصانعها ومعاملها إلى أضرار واسعة جراء المعارك الحاصلة في البلاد.

بدوره، مصدر في السلطة المحلية بمحافظة الحديدة قال للوكالة الروسية المذكورة: ” أكثر من 20 ألف عامل في الحديدة توقفت أعمالهم منذ تصاعد القتال في المحافظة قبل 6 شهور، حيث تقع مصانعهم في مناطق كانت ولازالت مسرحاً لأعنف المعارك، وخاصة المنطقة الممتدة من كيلو 7 حتى كيلو 16 شرق مدينة الحديدة”.

أيضاً، وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” نقلت عن عضو اللجنة الاقتصادية العليا المشكلة في صنعاء رشيد أبو لحوم قوله: “التحالف العربي قصف منذ شن عملياته في 26 آذار من العام 2015 أكثر من 20 مصنعاً، وتسبب في توقف 65 مصنعاً عن الإنتاج وتسريح 35 ألف عامل وعاملة”.

وكشف أبو لحوم أن خسائر البنية الاقتصادية جراء عمليات “التحالف العربي” بلغت  85 مليار دولار وذلك حسب تقديرات منظمات مستقلة بما فيها منظمة الأمم المتحدة.

ويعاني نحو 600 ألف موظف حكومي من توقف رواتبهم منذ عامين ونصف، بعد نقل الحكومة اليمنية مقر البنك المركزي من صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن بمرسوم رئاسي في أيلول 2016، وعجزها عن دفع رواتب كافة موظفي الدولة البالغ عددهم أكثر من مليون موظف رغم قيامها بطباعة أموال لتغطية شحة السيولة النقدية.

تجدر الإشارة إلى أن اليمن يعيش أوضاعاً سيئة، إذ أن “التحالف العربي” الذي تنضوي في صفوفه عدد من البلدان العربية، وتقوده السعودية، يشن منذ عام 2015 الفائت، غارات على مناطق متفرقة في اليمن، الأمر الذي أودى بحياة آلاف اليمنيين، جلهم من الأطفال والنساء، وسط انتشار مرض الكوليرا والمجاعة نتيجة الحصار الخانق الذي تفرضه السعودية.

 

اقرأ أيضاً