أثر برس

الحرب السورية بملامحها الجديدة

by Athr Press Z

بدأ السياسيّون والمحللون في وسائل الإعلام العربية والغربية الحديث عن تفاصيل التبدلات التي جرت في الفترة الأخيرة في الحرب السورية، والبحث في خلفياتها وتبعاتها وأسبابها، ففي الوقت التي ينشغل فيه السياسيون ببحث ملف الحرب السورية وإعادة رسم ملامحها من جديد كما جرى اليوم في زيارة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني ولقاءه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ينشغل المحللون في الصحف العربية والعالمية بتسليط الضوء على نقاط مختلفة.

حيث اعتبرت مجلة “نيوزويك” الأمريكية أن المعطيات الحالية تشير إلى حرب جديدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط:

“الحرب في الشرق الأوسط باتت أكثر ترجيحاً حالياً.. ويُظَن في أن الحرب بالشرق الأوسط هي ما يريده الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير خارجيته الجديد بومبيو، لكن التسلسل المنطقي للأحداث سيؤدي إليها”.

 

أما صحيفة “الوطن” السورية فنقلت تصريحاً جديداً لأحد المعارضين السياسيين وجاء فيه:

“دعا رئيس تيار طريق التغيير السلمي المعارض فاتح جاموس معارضات الخارج إلى رفع العلم الأبيض، والتخلي عن خطاب الثورة، والاعتراف بقوة الأطراف الموجودة وقوة العامل الداخلي، وذلك بعد الخسارات الكبيرة التي منيت بها فصائل المعارضة وخصوصاً في غوطة دمشق الشرقية، وقال جاموس: الولايات المتحدة تمضي أكثر فأكثر بصيغة لا يمكن ضبطها أو مقاربتها بصورة منهجية، ستمضي من أجل مزيد من التناقض ووسائل هذا التناقض الصراعي مع موسكو وبالتأكيد سوريا إحدى ساحات هذا الأمر”.

وتناولت “الدستور” الأردنية الملامح الجديدة التي ستتسم بها سوريا بعد انسحاب فصائل المعارضة من الغوطة الشرقية فقالت:

“بالمحصلة نصر معركة الغوطة هو نصر استراتيجي حمل معه قرابة الـ 40 ألف مسلح وإرهابي منهم من ذهب إلى أطراف الموت ومن آمن واستسلم شد الرحال بواسطة الباصات الخضر إلى محرقة إدلب النهائية، وسيكون لهذا النصر الحقيقي مداه، باعتباره نقطة تحول في مسار الحرب على الدولة السورية بعد أن حسمت معارك حلب الشرقية وتدمر ودير الزور لتنضم مناطق الغوطة الشرقية إلى قوس النصر السوري الذي يمتد يوما بعد يوم، وستتسع حكما لتغطي كل الجغرافيا السياسية للدولة السورية”.

تؤكد هذه الآراء مجتمعة إشارات كانت قد تم الإضاءة عليها من قبل المحللين السياسيين والعسكريين منذ بداية الحرب السورية، وأبرزها هو أن هذه الحرب هي كونية ولا تنحصر بـ”ثورة” ولا تغيير نظام معين وإنما لتحقيق أهداف خفية، مما يبرر التفاوت بالأساليب بين وسائل الإعلام بين الاعتراف بالتطور الجديد أو تهوينه وتسليط الضوء على أمور أخرى.

 

اقرأ أيضاً