احتجز الحرس الثوري الإيراني أمس الإثنين، ناقلة محملة بوقود مهرب في المياه الجنوبية لجزيرة أبو موسى جنوبي إيران.
ووفقاً لوكالة “ارنا” الإيرانية، فإن قائد المنطقة الخامسة للقوة البحرية بالحرس الثوري الإيراني علي عظمائي، قال: “الناقلة تم توقيفها بالقرب من جزيرة أبو موسى، وعلى متنها 1312 ألف لتر من الوقود المهرب”.
ولفت عظمائي إلى أنه تم اعتقال 16 بحاراً من الجنسية الماليزية من الذين كانوا على متن الناقلة المحتجزة، مع الإشارة إلى أنه لم يتم حتى اللحظة تحديد هوية البلد التي تحمل السفينة علمها.
وذكر المسؤول العسكري الإيراني أن هذه الناقلة هي السادسة من نوعها التي يتم القبض عليها بواسطة قوات الحرس الثوري لكونها محملة بوقود مهربة.
وكان قد احتجز الحرس الثوري الإيراني ناقلة أجنبية قرب جزيرة في الخليج كانت تحمل 700 ألف لتر من الوقود المهرب، وفي شهر أيلول احتجز أيضاً سفينة تحمل 250 ألف لتر من الوقود المهرب قبالة محافظة هرمزكان جنوب إيران.
ومن وجهة نظر مراقبين ومحللين سياسيين فإن إيران أثبتت مؤخراً قوة من خلال دورها في الدفاع عن المياه الإقليمية ولم تسمح لأحد بالتعدي على مياهها، فضلاً عن أنها استطاعت أن تُظهر ضعف أمريكا وتهديداتها.
يشار إلى أن وسائل الإعلام تحدثت بالفترة الأخيرة عن تقارب إيراني ـ سعودي، خاصة وأن الحكومة الإيرانية أكدت أنه لا مشكلة لديها بإجراء حوارات مع السعودية، فضلاً عن أنه تم التحدث قبل أيام عن وجود خطة لعقد مفاوضات ثلاثية بين الكويت والسعودية كطرف، وإيران كطرف ثان بشأن استئناف إنتاج النفط في المنطقة الحدودية المشتركة بين السعودية والكويت.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، أعلن في شهر تشرين الأول الفائت، أن حل الخلافات بين إيران والسعودية سيفيد كل العالم، مشدداً على استعداد بلاده للتفاوض مع السعودية عبر وسطاء أو بشكل مباشر من أجل حل المشاكل الموجودة.