خاص || أثر برس شهدت مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي خروج مظاهرات ليلية لكسر حالة حظر التجوال التي فرضتها “قسد” لمدة 3 أيام بعد ارتفاع حدة الاحتجاجات التي شهدتها مناطق متفرقة من المحافظة يوم أمس، والتي واجهتها الفصائل الكردية بإطلاق الرصاص الحي ما أدى لاستشهاد ٨ مدنيين.
وأشعل المحتجون الإطارات المطاطية في عدد من شوارع “الشدادي”، التي استقدمت إليها “قسد” تعزيزات وصفت بالضخمة تحسباً لزيادة حالة التوتر التي من المتوقع حدوثها خلال تشييع الشهداء الذين قضوا بنيران “قسد” يوم أمس، حيث استشهد ٤ مدنيين في مدينة الشدادي و٢ في قرية “السبعة وأربعين”، كما استشهد مدنيان اثنان في “حي النشوة الغربية” بمدينة الحسكة.
وشهدت ليلة أمس خروج مظاهرة ضد “قسد”، في حي “المفتي” بمدينة الحسكة، وهو من الأحياء ذات الصبغة الكردية في المدينة وينتمي عدد كبير من شبانه لـ “الآسايش”، التي تعد بمثابة “الأمن العام”، في هيكلية “قسد”، فيما تواصلت حركة الإضراب العام في مدن الريف الشمالي لمحافظة الحسكة كـ “القامشلي – الجوادية – القحطانية – رميلان – المالكية”، صباح اليوم للضغط على “قسد”.
وتقول المعلومات التي حصل عليها “أثر برس”، إن قيادات “قسد”، ستعقد اليوم اجتماعاً وصف بـ “الطارئ”، لمناقشة قرارها برفع أسعار المحروقات في المناطق التي تحتلها من المحافظات الشرقية، حيث بلغت نسب رفع الأسعار بين ١٠٠-٣٠٠٪ ما انعكس بشكل كبير على أسعار المواد الأساسية، ويشير مصدر صحفي خلال حديثه لـ “أثر برس” إلى أن “قسد”، ستقوم بتعديل نسب الأسعار بشكل جزئي ولن تلغيها لتعود لذات النسب بشكل تدريجي لاحقا.
يشار إلى أن نحو ٣٥ شخصاً أصيبوا بجراح يوم أمس بعضهم في وضع صحي خطر، وتؤكد المعلومات إن من بين الحالات الحرجة طفلة في الثانية من عمرها أصيبت برصاصة في حي “النشوة الغربية”، بالحسكة خلال مرور ذويها بالقرب من المظاهرة بالتزامن مع قيام عناصر “قسد”، بإطلاق الرصاص على المحتجين.
محمود عبد اللطيف – المنطقة الشرقية