خاص || أثر برس تشهد مدينة الحسكة وجود أعطال في أعمدة نقل التيار الكهربائي أخطرها “التماس الكهربائي” في الأعمدة المعدنية، الأمر الذي زاد من مخاوف السكان بعد تسجيل عدد كبير من الأعطال وانتشار صوراً لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
مدير شركة الكهرباء في محافظة الحسكة أنور العكلة أكد خلال حديثه لـ “أثر برس”، أن كامل أعمدة نقل الطاقة في المحافظة سليمة من الناحية الفنية بما يخص خطوط نقل الطاقة، وما يحدث من أعطال هو نتيجة للاستجرار غير الشرعي من قبل بعض السكان بطريقة غير آمنة، إضافة إلى استخدام أصحاب المولدات الخاصة لأنواع غير آمنة من الكابلات التي تمدد بدون موافقة شركة الكهرباء بالاستفادة من أعمدة نقل الطاقة، وكنتيجة للظروف المناخية فإن هذه الكابلات تتعرض للتلف ما يؤدي إلى حدوث “الماس الكهربائي”، في أي شيء معدني تلامسه بما في ذلك أعمدة النقل.
العكلة أشار إلى أن ورشات الطوارئ تعمل على مدار ٢٤ ساعة لصيانة الأعطال الطارئة، وتعتبر أعطال التماس الكهربائي أولوية بالنسبة لفرق الطوارئ ويتم إصلاحها فور ورود أي شكوى من هذا القبيل، مشيراً إلى أن مسؤولية شبكات نقل الطاقة من المولدات الخاصة تقع على عاتق مجلس المدينة الذي يمنح التراخيص الخاصة بهذه المولدات.
من جانبه أكد رئيس مجلس مدينة الحسكة عدنان خاجو لـ”أثر برس”، أن مجلس المدينة بدأ صباح الخميس بمتابعة شبكات المولدات الخاصة، والتعميم على كافة مالكي هذه المولدات بضرورة صيانة كابلات النقل الخاصة بهم ومراعاة قواعد السلامة العامة تحت طائلة “تشميع”، وإلغاء ترخيص المولدات المخالفة.
خاجو لفت إلى أن مجلس المدينة حدد زمن عمل المولدات اليومي ما بين ١٠-١٢ ساعة، بقيمة ٤٨٠٠ ليرة سورية، وبرر قلة تكلفة الاشتراك بالمقارنة مع محافظات أخرى إلى أن أصحاب المولدات يستخدمون “المازوت” المكرر بشكل بدائي والذي لا يزيد سعر الليتر الواحد منه عن ٨٠ ليرة سورية، وبالتالي من الطبيعي أن يكون هامش الربح المحدد بالنسبة لهم يتناسب مع دخل المواطن ولا يكون فاحشاً.
ولفت خاجو إلى أن أعمدة الإنارة في غالبية مناطق المحافظة متضررة بشكل كبير نتيجة للأعمال التخريبية التي شهدتها طيلة سنوات الازمة، وإن عملية صيانة هذه الأعمدة تتم ضمن مناطق سيطرة الدولة السورية بشكل مستمر.
يذكر أن الاحتياج اليومي لمحافظة الحسكة من التيار الكهربائي يصل لـ ٥٠٠ جيجا واط، وما يصل المحافظة هو ١٥٠ جيجا واط، إلا أن شركة الكهرباء تعمل على تغذية الأحياء بمعدل ١٢ ساعة وصل يومياً وذلك بالاستفادة من قلة الاستهلاك في مناطق الريف إضافة إلى قلة وجود المشاريع الزراعية المستهلكة للتيار الكهربائي.
وكانت فتاة قد توفيت قبل أسبوع من الآن نتيجة لصعقة كهربائية تبين أنها ناتجة عن عطل فني في أحد كابلات المولدات الخاصة أدى لحدوث تماس كهربائي في “شمسية معدنية”، أمام أحد المحال التجارية في مدينة الحسكة.
محمود عبد اللطيف – الحسكة