خاص || أثر برس أكد مصدر صحفي مقرب من إدارة “مخيم الهول”، أن الحكومة الروسية أبلغت “قوات سوريا الديمقراطية”، بتأجيل استلام أطفال مقيمين في المخيم الواقع في ريف الحسكة الشرقي، مشيرة إلى أن عملية التأجيل مرتبطة بالإجراءات الوقائية من مرض كورونا.
يؤكد المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته وجود 80 طفلاً أجنبياً في المخيم فقدوا ذويهم خلال العمليات القتالية التي شهدها ريف دير الزور الجنوبي الشرقي قبل أن تعلن “قوات سوريا الديمقراطية”، السيطرة عليه وفقاً للاتفاق الذي أفضى لإجلاء العوائل المرتبطة بـ “تنظيم داعش”، إلى مخيم الهول من بلدة “باغوز فوقاني”، التي كانت تعد آخر معاقل التنظيم في سورية، مشيراً إلى أن عدد الأطفال المعرضين للتأثر بالداعية المتشددة للتنظيم يبلغ نحو 9000 طفل تتراوح أعمارهم بين 15-18 عاماً، فيما يشكل الأطفال نحو 80% من إجمالي الأشخاص المرتبطين بالتنظيم والذي يقدر عددهم الحالي بنحو 50 ألف شخص.
يشير المصدر إلى أن أعداد الاطفال المتحدرين من أصول روسية المتواجدين في المخيمات الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، غير معروف بدقة، الأمر الذي تؤكده أيضاً الحكومة الروسية التي كانت قد تسلمت سابقاً 157 طفلًا يحملون جنسيتها من سورية والعراق، منهم 35 طفلًا من سورية، وهم من أبناء تنظيم “داعش”، و122 طفلًا من العراق.
يؤكد المصدر أن المخيم لم يسجل أي إصابة بمرض كورونا حتى اللحظة، ولا يوجد أي حالة مشتبه بإصابتها، إذ إن سكان المخيم معزولين عن محيطهم الخارجي، فيما يتم فحص عناصر “الآسايش”، و المنظمات النشطة في المخيم قبل دخولهم إليه، فيما رفعت النقاط الطبية المقامة في المخيم من قبل مجموعة من المنظمات الأممية من جهوزيتها للوقاية من المرض ومنع انتشاره بين المخيم الذي يعاني أصلاً من سوء في الرعاية الصحية، إذ بلغ عدد حالات الوفاة المسجلة بين الأطفال منذ بداية العام الحالي 12 حالة، غالبيتها بسبب الإصابة بأمراض رئوية مع التعرض للبرد الشديد.
محمود عبد اللطيف – الحسكة