خاص || أثر برس استقبل سكان محافظة الحسكة شهر رمضان هذا العام بالكثير من المنغصات والمشاكل، ما زاد من معاناتهم أضعافاً في ظل وجود الاحتلال الأمريكي والتركي وسيطرة “قسد”.
فكانت البداية مع فرض ميليشيا “قسد” حظراً كلياً على جميع المدن والمناطق، وإغلاق المساجد والأسواق أمام الناس، ما جعل الحركة التجارية والاقتصادية تتعطل بشكل كبير مع حرمان مئات الأسر من دخلهم المالي اليومي الذي يعتمد على الإنتاج اليومي.
في حين كانت المعضلة الأكبر هي فقدان مادة الخبز المنتج في المخابز العامة والأفران الخاصة، بسبب استيلاء “قسد” وبتوجيه من الاحتلال الأمريكي على جميع المطاحن والمخابز العامة، ما جعل مهمة الحصول على كيس الخبز شبه مستحيلة بالتزامن مع ارتفاع سعرها في السوق السوداء إلى 1500 ليرة سورية.
وفي ضوء فقدان المادة قامت قسد بإصدار قرار بزيادة سعر كيس الخبز الواحد المنتج في المخابز العامة إلى 300 ليرة سورية بدلاً من 200 ليرة سورية، مع تخفيض عدد الأرغفة من 14 رغيف إلى 9 أرغفة، وتوزيع كيس واحدة لكل أسرة كل يومين.
كما رفعت سعر كيلو الخبز المنتج في الأفران الخاصة إلى 200 ليرة سورية بدلاً من 75 ليرة سورية، وكيس الخبز السياحي المنتج في الأفران السياحية الخاصة إلى 800 ليرة سورية بدلاً من 500 ليرة سورية دون مراعاة الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها سكان المنطقة الشرقية.
إلى ذلك انقطعت مياه الشرب عن مدينة الحسكة وريفها وبلدة تل تمر وضواحيها في اليوم الأول من رمضان نتيجة الحريق الذي نشب في محطة تحويل كهرباء مدينة الدرباسية شمالي الحسكة، بسبب الحمولة الزائدة الناتجة عن التعديات من قبل مسلحي فصائل “الجيش الحر” التابعين للاحتلال التركي في القرى على طول المسار المغذي لمحطة آبار علوك بالكهرباء بريف راس العين المحتلة.
في حين مازالت عمليات ضخ المياه تعاني من تأخر كبير باتجاه أحياء مدينة الحسكة، بسبب استمرار التعديات وضعف ضخ المياه، حيث اضطر السكان الى شراء المياه من الصهاريج الخاصة وبأسعار باهظة.
في حين سجلت أسعار الخضار والفواكه ارتفاعاً كبيراً جداً حيث سجل كيلو الخيار 5000 ليرة سورية والبندورة 2000 ليرة سورية والخسة الواحدة 2000 ل.س والكوسا والباذنجان 3000 ليرة سورية للكيلو الواحد، ما زاد من معاناة الأسر التي أصبحت في حيرة كبيرة من أمرها في تجهيز وجبة الإفطار التي تجاوز الحد المتوسط لها الــ 20 ألف ليرة سورية.
الحسكة