خاص|| أثر برس حمّل والد فتاة قاصرة تمّ خطفها بمدينة القامشلي في الحسكة من قبل تنظيم “الشبيبة الثورية” التي يُطلق عليها اسم “جوانين شورشكر” التابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” قيادات الأخيرة مسؤولية حياة ابنته التي تعاني أمراضاً عدة.
وأشار فتح الله كدو، والد القاصرة سما، من مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة والتي تبلغ من العمر 16 عاماً وتعاني من أمراض عديدة والتي تمّ اختطافها بتاريخ 19/12/2021، في بيانٍ نشره على حسابه على الفيس بوك، بأنّ هناك مَن يعمل ويسعى جاهداً على تدمير مستقبل أطفالنا ويهدف لعسكرة المجتمع في إشارة إلى قوات “قسد”.
وناشد كدو جميع ذوي الشأن الوطني والإنساني للعمل على وضع حد نهائي لظاهرة خطف الأطفال والقاصرين من قبل الشبيبة الثورية وكافة الجهات العسكرية الأخرى.
وجاء في البيان: “حول خطف طفلتنا من قبل منظمة الشبيبة الثورية نحمّل قسد مسؤولية تدهور صحتها في ظل الأوضاع المأساوية التي تمر بها سوريا بشكل عام والمناطق الكردية بشكل خاص من ويلات الحرب حيث القتل، إلى جانب التدمير والتهجير والجوع وغياب الخدمات والتعليم الرسمي والتي كادت أن تصبح حكراً على أبناء الأغنياء”، متابعاً: “ورغم كل هذه المتاعب والمصائب الكبيرة التي نعاني منها يومياً، بقينا على أرض الوطن وقررنا التشبث بها وكان ولا يزال الاستمرار في تعليم بناتي وأبنائي من المهام المقدسة لي ولزوجتي لأنهم مستقبلنا ومستقبل الوطن، والأمر المستنكر والمفجع ضمن هذه الظروف أنه هناك من يعمل ويسعى جاهداً على تدمير مستقبل أطفالنا ويهدف لعسكرة المجتمع”.
وأوضح: “ففي يوم 2021-12-19 تم خطف طفلتي القاصرة (سما فتحي كدو) ذات ال16 سنة وهي طالبة في الصف الحادي عشر كما أنها تعاني من أمراض عديدة منها (عصبية، نفسية، اكتئاب حاد- عزلة وضمور وقصر في النمو الناتجة عن الحالة العصبية النفسية حسب تقرير الأطباء) ورغم ذلك بالتاريخ المذكور خُطِفَت من قبل منظمة (جوانين شورشكر) الشبيبة الثورية التابعة لحزب PYD لغاية تاريخ اليوم”.
وأضاف: “علماً بأن بعضاً من الأقارب والأصدقاء كانوا قد حصلوا على وعود بإعادة ابنتي للمنزل خلال الأيام الفائتة ولكن لم تنفّذ حتى الآن”.
وناشد المنظمات الدولية والحقوقية للتدخل قائلاً: “وعليه أناشد جميع المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية والشخصيات الكردية والسورية المهتمة بحقوق الطفولة والأمومة وأحزاب الحركة الوطنية الكردية وممثلياتها في الداخل والخارج للعمل على إعادة أبنتي المخطوفة الى أحضان العائلة لإتمام تعليمها وعلاجها وأخص بالذكر قائد قوات قسد، مظلوم عبدي، وأطالبه باحترام توقيعه في جنيف على بند منع تجنيد الأطفال والقصر دون 18 عاماً، كما نحمّل قسد وحزب الاتحاد الديمقراطي المسؤولية الكاملة عن سلامة طفلتنا وتدهور صحتها الآن ومستقبلاً”.
من جانب آخر، انفجرت عبوة ناسفة بسيارة عسكرية تابعة لفصيل “الصناديد” التابعة لـ “قسد”، وذلك أثناء مرورها على الطريق السياسي الواصل بين منطقتي الهول واليعربية شمال شرق الحسكة.
وقالت مصادر محلية أن المدعو “حسين مهلب الحسن” وهو قيادي بارز ضمن “الصناديد ” من قبيلة شمر التابعة لـ “قسد” قُتل في التفجير، وأصيب 3 آخرين بجروح متفاوتة.
وفي سياق موازٍ، أقدمت القوات الأمريكية فجر أمس الثلاثاء على فرض طوق أمني حول بلدة الدشيشة بريف الحسكة الجنوبي ونفّذت إنزالاً جوياً فيها داهمت على إثره عدداً من المنازل.
وقالت مصادر محلية أن القوات الأمريكية نفّذت عملية إنزال على بلدة الدشيشة الغربية بريف الحسكة الجنوبي عبر 4 مروحيات ومسيّرة وقوة أرضية برفقة عناصر من “قسد”.
وبيّنتِ المصادر أن القوات الأمريكية و”قسد” فرضوا طوقاً على المنطقة المذكورة وداهموا عدداً من منازل القرية وخلعوا أبوابها وعبثوا بمحتوياتها ما أدى إلى حالة من الهلع والرعب لدى السكان.
المنطقة الشرقية