أثر برس

الحسكة.. “قسد” تعطي مسلحي التنظيم مهلة غير محددة الزمن.. وتقرير أمريكي: “داعش” حسّن قدراته

by Athr Press Z

ما إن أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” عن استعادة السيطرة على سجن الصناعة في الحسكة بالكامل، تم التأكيد على سماع أصوات اشتباكات من داخل السجن بين عناصر من “قسد” ومسلحي “داعش” الذين لا زالوا متحصنين داخل السجن، حيث أفادت “قسد” بأنها أمهلت المسلحين مهلة زمنية معينة لتسليم أنفسهم.

وأفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية بأن “قسد” وجّهت لعشرات من مقاتلي التنظيم إنذاراً بالاستسلام أو الموت، وهددتهم بهجوم عسكري شامل في حال لم يستسلموا.
فيما نقلت الصحيفة عن سياميند علي المدير الإعلامي لوحدات “حماية الشعب” الجمعة قوله: “إن حوالي 60 مقاتلاً من داعش كانوا يختبئون دون أن يتم اكتشافهم في قبو في أحد المباني في مجمع السجون المؤقت”.

وأضاف علي: “أعطيناهم مهلة زمنية إذا لم يستسلموا، فسنستخدم أساليباً عسكرية”، دون أن يذكر الموعد النهائي للاستسلام، فيما أكد “المرصد” المعارض بأنه لا يزال العشرات من مقاتلي التنظيم يتحصنون داخل أقبية “يصعب استهدافها جواً أو اقتحامها براً”.

وفي السياق ذاته، أفاد “المرصد” المعارض بالعثور جثث 18 عنصراً من “قسد” ممن قتلهم عناصر التنظيم، كما أحصى مقتل 7 من عناصر التنظيم جراء ضربة صاروخية شنتها ليل أمس الجمعة، طائرة تابعة لـ “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن على موقع في محيط السجن.

وبذلك، ترتفع حصيلة القتلى داخل السجن وخارجه منذ بدء الهجوم قبل ثمانية أيام إلى 260 قتيل، 180 منهم من التنظيم المتطرف مقابل 73 من “قوات الأمن الكردية، وقوات سوريا الديمقراطية”، إضافة إلى سبعة مدنيين وفق آخر بيانات المرصد، الذي يرجح ارتفاع الحصيلة النهائية مع وجود جثث ومفقودين وعشرات الجرحى في حالات خطرة.

ويثير العديد من المحللين في وسائل الإعلام الأمريكية إشارات استفهام حول سبب عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل “قسد” والقوات الأمريكية، وذلك بناءً على التصريحات التي تؤكد أن الهجوم على سجن الحسكة يتم التحضير له منذ أشهر، وفي هذا الصدد نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن مصادرها: “أعلام داعش السوداء ظهرت في شمال شرق سوريا في الأشهر الأخيرة”، مشيرة إلى أن الهجوم على سجن الحسكة أظهر مرة أخرى أن “داعش” قادر على التكيف والبقاء بعد طرده من سوريا والعراق.

وأضافت الصحيفة الأمريكية: “التنظيم عاد إلى جذوره عندما بدأ كتمرد، حيث نفذ هجمات كر وفر، وازدهر من خلال عمليات التهريب والابتزاز وتجنيد الاتباع ببطء من خلال الاعتماد على المجتمعات العربية المسلمة السنية المهمّشة”، لافتة إلى أن “داعش” حسّن قدرته على التنسيق بين الخلايا النائمة في جميع أنحاء سوريا والعراق والتواصل مع المعتقلين داخل السجون عن طريق تهريب معدات الاتصال.

أثر برس

اقرأ أيضاً