أنهى قرار الحكومة الأردنية آمال عدد كبير من مرضى السرطان بشمولهم ضمن الإعفاء من رسوم العلاج، وتحويل المرضى للمستشفيات الحكومية بدلاً من العلاج في مركز الحسين المتخصص، ما سبب سخطاً شعبياً.
ونفذ عدد من مرضى السرطان وذويهم حملة “لا” اعتصاماً أمام مبنى مركز الحسين للسرطان تعبيراً عن الاستياء الذي خلفه قرار تحويل مرضى السرطان الجدد المؤمنين صحياً، إلى مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات العسكرية وذلك على اعتبار أن مركز الحسين للسرطان هو المركز الوحيد في الأردن المتخصص بالتعاطي مع مرضى السرطان.
واعتبر مرضى أن نقلهم لمستشفيات الحكومة، سينعكس سلباً على حالتهم الصحية وسيتسبب بانقطاع مؤذ لمتابعاتهم السابقة مع أطباء في مركز السرطان، مضى عليها عدة أعوام، وأسهمت باستقرار حالاتهم.
في حين أكد رئيس اللجنة الصحية في مجلس النواب إبراهيم البدور أن اللجنة ستضغط على الحكومة لحل قضية مرضى السرطان من ناحية توفير الخدمات الصحية اللازمة لهم أو تحويلهم مباشرة إلى مركز الحسين للسرطان لتلقي العلاج، مضيفاً أن وزارة الصحة مطالبة بتوفير العلاج والخدمات الصحية لهؤلاء المرضى بشكل يحفظ كرامتهم، وتوفير العلاج المناسب لهم.
ورغم إعلان وكالة الأنباء الأردنية أن رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي، طلب أمس الثلاثاء، من وزير الصحة “استمرار تغطية نفقات معالجة مرضى السرطان الحاصلين على إعفاءات طبية أو المحولين من وزارة الصحة أو التأمين الصحي المدني في مركز الحسين للسرطان أو الخدمات الطبية أو المستشفيات المدنية الأخرى”، إلا أن المرضى يقولون أن لا بادرة على الأرض بخصوص إعادتهم إلى مركز الحسين.
يشار إلى أن هناك 5400 حالة سرطان في الأردن سنوياً، ونسبة الزيادة في عدد الإصابات تساوي 20%، أي أنه في 2020 سيصل عدد حالات الإصابة بالسرطان إلى 20 ألف مريض.