أعلن مصدر مسؤول بالسفارة العراقية في دمشق عن وصول الحكومتين العراقية والسورية إلى مراحل متقدمة في المحادثات المتعلقة بفتح معبر البوكمال الحدودي بين البلدين.
وقال المصدر لصحيفة “الوطن” السورية: “الحكومتان العراقية والسورية تسعيان لافتتاح معبر البوكمال – القائم والعمل جار على ذلك، وأنهما وصلتا إلى مراحل متقدمة بشأن افتتاح هذا المعبر الحدودي”، مشدداً أن جميع ما يجري تداوله من معلومات حول افتتاح معبر آخر هو عار عن الصحة.
ونفى المصدر خلال حديثه مع “الوطن” إجراء أي محادثات مع “قوات سوريا الديمقراطية” لافتتاح معبر حدودي جديد بين العراق وسورية في مجمع خانه صور ضمن ناحية الشمال في قضاء سنجار، لافتاَ إلى أن هذا المعبر “غير رسمي، وغير مشروع، ولا يوجد حديث بين الجانبين السوري والعراقي حوله”، مؤكداً أن كل ما يجري الحديث عنه حول هذا المعبر هو أحاديث بين “الوحدات الكردية”.
وتابع: “معروف أن هذا المعبر في مجمع خانه صور لا يخضع لسيطرة الجيش العربي السوري فكيف يتم اتفاق على فتحه”.
وفي وقت سابق نقلت وكالة “الأناضول” التركية عن مسؤولين في “قوات سوريا الديمقراطية” أنه تجري محادثات لفتح معبر حدود بين “مناطق سيطرتهم والعراق، وبعدها زعم المسؤول في “قسد” خديدا جوكي “أن افتتاح معبر حدودي جديد بين العراق وسورية في مجمع خانه صور ضمن ناحية الشمال بقضاء سنجار تأجل حتى إشعار آخر بعد طلب الحكومة العراقية رفع العلم السوري في الجهة المقابلة للمعبر، وهو ما رفضته قسد”.
يذكر أن في المؤتمر الصحفي الذي عقد في 18 آيار الفائت بين نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع العماد علي عبدالله أيوب، ورئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول ركن عثمان الغانمي، ورئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري الغانمي، أكد خلال الأخير أنه “ستشهد الأيام القليلة القادمة فتح المنفذ الحدودي واستمرار الزيارات والتجارة بين البلدين وقد تم تشكيل لجان من الطرفين لفتح معبر “اليعربية” الذي يقابله على الجانب العراقي معبر “ربيعة” ومعبر “الوليد” على الجانب العراقي الذي يقابله معبر “التنف” المحتل من “التحالف الدولي” بقيادة أمريكياً، ومعبر “القائم” على الجانب العراقي الذي يقابله “البوكمال” والخاضع لسيطرة الدولة السورية.
يشار إلى أن العام الحالي شهد زيارات عديدة لوفود عراقية إلى سورية، ففي 20 آذار الفائت أعلن مصدر ديبلوماسي عراقي في دمشق أن القرار السياسي بفتح معبر البوكمال – القائم تم اتخاذه من قبل حكومتي البلدين، بانتظار تحديد الموعد فقط، مؤكداً أن ما تبقى من تحضيرات لن يسبب بتأخير فتح المعبر، مع توافر الشروط نفسها من الإرادة والطموح المشترك للدولتين لفتح معبر التنف – الوليد أيضاً.