خاص || أثر برس على إيقاع الارتفاع الكبير في أسعار الحلويات في أسواق طرطوس، اتجهت معظم العائلات نحو صنع المعمول في المنزل بوصفه الخيار الأوفر رغم ارتفاع أسعار جميع المواد الأولية الداخلة في تحضير المعمول بمختلف أنواعه، فيما تشكو محال بيع الحلويات التي اقتصرت بمعظمها على الحلويات الشعبية من ضعف الإقبال على الشراء الذي اقتصر على من استطاع إليه سبيلاً.
سامية (موظفة) قالت لـ”أثر”: لأول مرة أقوم بصنع المعمول في المنزل، وذلك بسبب الارتفاع الجنوني في أسعار المعمول الذي يتراوح سعر الكيلو منه بين ٢٠-٤٠ ألف ليرة حسب الحشوة وحسب نوع السمن”.
وأشارت سامية إلى أنها صنعت معمول بحشوة من العجوة لأنها الأرخص بين بقية أنواع الحشوة كالفستق والجوز.
بدورها، قالت أم أيهم (ربة منزل): منذ 3 سنوات وأنا أصنع المعمول في المنزل، لأن شراء المعمول من السوق “ما بيوفي معنا”، خاصة أنني أصنع بين ٨-١٠ كيلو معمول، فشراء كيلو أو ٢ كيلو لا تكفي لأول يوم في العيد.
ولفتت أم أيهم إلى أنها اشترت العجوة والجوز وجوز الهند لحشوة المعمول، مضيفة: الفستق ليس باستطاعتنا نحن أصحاب الدخل المحدود.
من جهته، قال أيمن (موظف): أسعار الحلويات في السوق مرتفعة جداً فالكيلو يبدأ من ٢٠ ألف وينتهي ب١٠٠ ألف، متسائلاً: في ظل هذه الأسعار الجنونية كيف يستطيع المواطن أن يشتري حلويات العيد لعائلته؟، واستدرك: حتى تكاليف صنع المعمول في المنزل مكلفة جداً بدءاً بالسكر والطحين وانتهاء بجميع أنواع الحشوة.
وأكد أبو رامي صاحب أحد محال الحلويات أن حركة الشراء ضعيفة جداً هذا العام مقارنة مع الأعوام السابقة نظراً لارتفاع أسعار الحلويات، وارتفاع أسعار المواد الداخلة في صناعتها، مشيراً إلى أنه صنع خلال أسبوع العيد أقل من نصف كمية الحلويات التي كان يصنعها في الأعوام السابقة، مبيناً أن الإقبال على شراء معمول العجوة والبتيفور نظراً إلى أسعارهما المقبولة اذ بباع كيلو معمول العجوة بين ٢٠-٣٠ الف، والبتيفور بين ١٠- ٢٠ ألف ليرة.
بدوره، أكد مجد صاحب محل حلويات أنه اللافت في سوق الحلويات هذا العيد غياب بعض الأنواع عن واجهة المحال، خاصة المبرومة والبلورية وكول وشكور والآسية، عازياً السبب وراء ذلك إلى ارتفاع سعرها نظراً لارتفاع سعر تكاليفها، مضيفاً: لذلك اكتفى معظم الباعة بصناعة أنواع الحلويات الشعبية كالبقلاوة المغشوشة بفستق العبيد، البرازق، الغريبة المعمول، والبتيفور.
صفاء علي – طرطوس