تناولت وسائل الإعلام الأزمة الخليجية وتداخلها مع الحرب السورية، خصوصاً بعد الإشكاليات التي انتشرت حول تصريح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لأحد أفراد المنصات المتعلقة ببقاء الرئيس الأسد في الحكم، ونفي الخارجية السعودية لحديثه، هذا كله أشعل الحديث في وسائل الإعلام من جديد عن الرئاسة السورية ومطلب المعارضة الأساسي المتعلق برحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن الحكم.
حيثر تحدثت صحيفة “الحياة” اللندنية عن ما سمته هزيمة المعارضة السورية وسقوط الشرعية عن جميع المعارضات:
“المعارضة السورية التي خذلت شعبها، وارتضت الارتهان لإرادة الدول والمنظمات، وأمزجة التوازنات التي فرّخت معارضات لا برامج حقيقية لديها، فتاهت البوصلة، وصار الطريق إلى دمشق يمر عبر بوابات العواصم والتحالفات والأجندة الدولية، سقطت الشعارات واليافطات لأنّ حَمَلَتها سقطوا في امتحان الثبات والصمود”.
كما أشار الصحفي كمال خلف في مقال نشره في صحيفة “رأي اليوم” أن دول الخليج المحاصرة لقطر وقطر أيضاً باتت تبحث عن أساليب خاصة للتدخل في الحرب السورية، فوجد أن السعودية تتدخل عن طريق مصر، والإمارات هي الأكثر صمتاً لكنها الأكثر اندفاعاً لإقامة اتصالات مع دمشق، أما قطر فتحاف على وجودها من خلال علاقاتها مع تركيا و”جبهة النصرة” في الشمال السوري، كما تحدث عن مستقبل الفصائل المعارضة قائلاً: “المعارضة السورية يتطلب منها أن تستوعب أنها باتت في مرحلة جديدة، عليها إنتاج خطاب مستقل يضع مصلحة البلاد فوق أي اعتبارات خارجية، وأن تركز على مبدأ المشاركة عبر التفاوض من دون شروط”.
في حين نشر موقع “زمان الوصل” المعارض مقابلة أجراها مع عضو هيئة التفاوض جورج صبرا جاء فيها:
“بالرغم من أن هناك أعضاء في الائتلاف يؤيدون بقاء الأسد لكن منصة الرياض لن تتنازل عن موقفها وخيارنا هو القتال في السياسة، كما أن المرحلة الحالية تعتبر منعطفاً في مسار المعارضة السورية ولا بد من مكاشفة الشعب السوري، والجبير لم يمارس الضغط على المعارضة وما قاله طبيعي كونه يتعلق بمتغيرات دولية وإقليمية”.