كشف وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن بلاده قبل أن تتخذ خطوة التقارب من سوريا أجرت محادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية، مشيراً إلى أن 11 عاماً من الحرب لم تمكنهم من تحقيق أي هدف.
وقال الصفدي خلال لقاء أجراه مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية: “الأردن يتحدث مع الرئيس الأسد بعد عدم رؤية أي استراتيجية فعّالة لحل الحرب السورية”، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن “التعايش مع الوضع الراهن ليس خياراً، والحل السياسي لا يزال مطلوباً في سوريا بما يتماشى مع القانون الدولي”.
وقال خلال لقائه على القناة الأمريكية قائلاً: “ماذا فعلنا كمجتمع عالمي لحل الأزمة؟، 11 عاماً في الأزمة ماذا كانت النتيجة؟”.
وتابع: “الأردن عانى نتيجة الحرب السورية، حيث تشق المخدرات والإرهاب طريقها عبر الحدود، وتستضيف البلاد 1.3 مليون لاجئ سوري لا يتلقّون الدعم الذي قدّمه العالم من قبل، ونحن بصفتنا الدولة المضيفة يتعيّن علينا التعامل مع عبء ذلك بأموال أقل وأقل”.
وكشف الصفدي أن “الأردن أجرى محادثات مع الولايات المتحدة حول جهود التقارب” وقال “بصفتنا دولة مجاورة فإن مهمتنا هي معالجة مخاوفنا… لقد عانينا بشدة من هذه الأزمة، أكثر من أي أحد آخر”.
وفي السياق ذاته، أكد مدير المخابرات العامة الأردنية اللواء أحمد حسني حاتوقي، في وقت سابق أن الأردن يتعامل مع الملف السوري كأمر واقع، واصفاً علاقات عمّان مع دمشق بالجيدة من الجانب الأمني، مؤكداً وجود تنسيق لإيجاد بيئة آمنة في لبنان وسوريا.
ويأتي إعلان الصفدي عن محادثات أجرتها بلاده مع الولايات المتحدة حول التقارب من سوريا، في الوقت الذي تؤكد فيه الإدارة الأمريكية بأنها غير موافقة على التقارب الحاصل مع دمشق، وأن ما يجري من تجاوزات لقانون “قيصر” غير مرتبط بضوء أخضر منها.
يُشار إلى أن الفترة الأخيرة تشهد انفتاحاً من قبل الدول العربية على سوريا، وكان آخر مؤشّرات هذا التقارب زيارة وزير الخارجية الإماراتي محمد بن زايد إلى دمشق، والإعلان عن عودة قريبة لسوريا إلى الجامعة العربية.