على وقع انحسار العمليات العسكرية في المنطقة خلال العام الأخير، أكدت وزارة الداخلية الألمانية وجود تراجع ملحوظ في عدد اللاجئين الذين قدموا إلى البلاد منذ بداية العام الجاري، في وقت تحدثت فيه المستشارة أنجيلا ميركل سابقاً عن أن الوضع تغير تماماً مقارنة بذروة أزمة اللاجئين في صيف عام 2015.
وقال وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر (الأربعاء): “إن حوالي 100 ألف مهاجر ولاجئ وصلوا إلى ألمانيا منذ كانون الثاني من العام الجاري، وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن شهري تشرين الثاني وكانون الأول، هما شهران لا تصل فيهما تقليدياً إلا أعداد قليلة من المهاجرين، فإن الوزير أكد أن العدد الإجمالي للوافدين على ألمانيا هذا العام سيقل بكثير عن حاجز 200 ألف لاجئ ومهاجر في السنة الذي حدده الحزب الاجتماعي المسيحي الذي ينتمي له زيهوفر”، وفق ما أفاد به موقع “DW”.
وسبق للوزير الألماني أن ذكر في حزيران الماضي أن الأعداد القصوى التي حددها التحالف الحكومي في برلين بين 180 و220 ألف لاجئ في عام 2018، قد تم فعلاً تحقيقه كهدف حتى قبل نهاية العام.
يذكر أن التحالف قد اتفق على “حد أقصى” لعدد اللاجئين الذين يمكن أن تستقبلهم البلاد سنوياً، كما حدد عدد الذين يسمح القانون بإبعادهم أو أولئك الذين يعودون إلى بلادهم بشكل طوعي.
وكانت المستشارة أنجيلا ميركل طالبت سابقاً تحالفها المسيحي بإنهاء الخلافات الداخلية حول قضايا الهجرة واللاجئين، وذلك في ظل تراجع شعبية التحالف في استطلاعات الرأي.
وقالت زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي خلال “مؤتمر ألمانيا” لشباب التحالف المسيحي في مدينة كيل نهاية الأسبوع الماضي: “إن الهجرة الوافدة من أفريقيا ستلعب دوراً أكبر في المستقبل فيما يتعلق بالتعامل مع اللاجئين المنحدرين من سوريا أو العراق”.
يذكر أن القوات السورية والعراقية تمكنوا خلال العام الأخير من تحقيق تقدمات ميدانية واسعة على حساب تنظيم “داعش” في سوريا والعراق ما ساهم بعودة معظم أهالي القرى التي كانت تحت سيطرة التنظيم إلى ديارهم.