أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أن الولايات المتحدة بحاجة إلى متابعة الفرصة القائمة في سوريا لإنشاء مكان أكثر استقراراً، بعد سقوط نظام الأسد.
وأشار روبيو، في تصريحات صحفية نقلتها قناة “الشرق” إلى أن “الإدارة السورية الجديدة ليست بالضرورة أشخاصاً يمكن أن يجتازوا فحص الخلفية من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي”.
ويُعرف مصطلح “فحص الخلفية Background Check” الذي أشار إليه وزير الخارجية الأمريكي بأنه إجراء أمني وتحقيقي يُستخدم عادةً لفحص سجل الأفراد، خصوصاً عند التوظيف في مناصب حساسة أو عند منح التصاريح الأمنية، ويشمل الفحص، السجل الجنائي، العلاقات والارتباطات، والملف المالي، والنشاطات السابقة.
وأضاف روبيو، أن “إذا كانت هناك فرصة في سوريا لإنشاء مكان أكثر استقراراً مما كان لدينا تاريخياً، خاصة في عهد الأسد، حيث كانت إيران وروسيا تهيمنان وحيث كان تنظيم (داعش) يعمل بحصانة، فنحن بحاجة إلى متابعة هذه الفرصة، ومعرفة إلى أين يقود ذلك”.
وأشار الوزير الأمريكي إلى وجود “الكثير من العمل الذي يتعين القيام به في منطقة الشرق الأوسط”، بعد أن فقدت إيران وكلاءها، مضيفاً أن “هناك فرص حقيقية لم نكن لنتخيلها قبل 90 يوماً”.
من جانبها، قالت متحدثة باسم الخارجية الأمريكية: “إن واشنطن تتابع التطورات الأخيرة في سوريا، حيث تواصل الولايات المتحدة الدعوة إلى انتقال سياسي شامل في البلاد” وفق ما نقلته قناة “العربية”.
وشددت على “ضرورة منع سوريا من أن تصبح مصدراً للإرهاب الدولي وحرمان الجهات الأجنبية الخبيثة من فرصة استغلال التحول في سوريا لتحقيق أهدافها الخاصة”.
وفي سياق مواز، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت: “إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يحتفظ بحقه في دراسة إمكانية سحب القوات الأمريكية من سوريا في أي وقت”، مشيرة إلى أن “المسألة قيد المناقشة حالياً.. وكقائد أعلى للقوات المسلحة الأمريكية، يحتفظ (ترامب) بحقه في إعادة النظر بتمركز القوات الأمريكية في الخارج في أي وقت”.
وسبق أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في رد على سؤال لأحد الصحفيين خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، بشأن تقارير تداولتها وسائل إعلام إسرائيلية تفيد بأن الولايات المتحدة ستسحب قواتها من سوريا: “لا أعلم من قال هذا، إلا أننا سنتخذ قراراً بشأن سوريا”.
وأضاف ترامب “لسنا منخرطين في سوريا، فهي لديها مشكلاتها الخاصة، ولديهم ما يكفي من الفوضى”، مشيراً إلى أنه “لا حاجة إلى تدخلنا هناك”.