بعد الإعلان عن وصول وفد من “الإدارة الذاتية برئاسة رئيسة المجلس إلهام أحمد إلى واشنطن، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن لقاء مرئي وليس حضوري عُقد بين مساعد وزير الخارجية الأمريكية جوي هود، والمسؤول العسكري لـ”قوات سوريا الديمقراطية-قسد” مظلوم عبدي، لبحث آلية الدعم الأمريكي لهم في المرحلة المقبلة.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر في الخارجية الأمريكية أن التواصل بين واشنطن والأكراد في سوريا مستمر، مؤكدة أن ما جرى في أفغانستان لن يتكرر في سوريا.
وأكدت المصادر أن جوي هود تحدث مع قادة “قسد” عن مسببات عدم الاستقرار في المنطقة، وناقش معهم المخاوف بشأن تصعيد النشاط العسكري في شمال سوريا.
وأفاد المصدر بأن “قسد” ستبقى شريكاً عسكرياً مقتدراً وملتزماً للولايات المتحدة، زاعماً أن “قسد” لا تستطيع أن تحتفظ بالعشرات من مسلحي “داعش” واستمرار محاربته دون مشاركة الولايات المتحدة، إلى جانب 83 عضو الذين يشكلون “التحالف الدولي” حيث تم مؤخراً الكشف عن إقدام “التحالف” على نقل عدد من مسلحي “داعش” المسجونين في سجون “قسد” إلى قواعده شرقي سوريا.
من جهته، طالب القائد العام لـ”قسد” مظلوم عبدي، خلال لقاءه بالأمريكان بضرورة إنشاء منطقة جوية عازلة وإمدادات عسكرية بما في ذلك طائرات من دون طيار، والاعتراف بسيطرة الأكراد على مناطقهم المعروفة بـ”روج آفا” من قبل بقية سوريا، مشيراً إلى أن “الإدارة الذاتية” لا تزال قلقة بشأن المخططات التوسعية التركية، في الوقت الذي تغلق فيه “قسد” منطقة تل تمر لإجراء إصلاحات بعد قصفها من قبل أنقرة، وفقاً لما نقلته “الشرق الأوسط”.
وحول التطمينات الأمريكية التي تلقتها “قسد” خلال هذا الاجتماع، قالت ممثلة مجلس سوريا الديمقراطي في الولايات المتحدة سنام محمد: “إن التطمينات الأمريكية جاءت على أن سوريا ليست أفغانستان، بيد أن الجميع يعلم أن الوجود الأمريكي لن يبقى إلى الأبد، ولا بد أن يأتي يوم ويعلن الأمريكان فيه الخروج من المنطقة، ولكن لا أحد يعلم ذلك الوقت”.
يشار إلى أن صحيفة “الشرق الأوسط” نقلت سابقاً عن أوساط سياسية أمريكية أن المنسق الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، يدفع الأكراد في سوريا باتجاه التنسيق مع الدولة السورية، وذلك وسط دراسة واشنطن لسياستها في سوريا بما في ذلك العقوبات وآليه وجودها فيها.