أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، عن استعداد الولايات المتحدة للعودة إلى الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني والذي انسحبت منه عام 2018.
وقال بلينكن، في كلمة ألقاها خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية دول الناتو في بروكسل: “أكدنا بكل وضوح أن السبيل أمام الدبلوماسية أصبح مفتوحاً الآن، وعندما اقترح الاتحاد الأوروبي جمع كل أطراف خطة العمل الشاملة المشتركة لبحث طرق عودتنا إلى تطبيقها، رددنا بنعم، لكن حتى الآن فضلت إيران عدم المشاركة”.
وأضاف بلينكن: “لذا الكرة في ملعبهم الآن. عليهم الرد ما إذا كانوا مستعدين للعودة إلى سبيل الدبلوماسية والامتثال للاتفاق. في حال حدوث ذلك سنتمكن من المضي قدماً في إطار قضايا خلافية أخرى مثل زعزعة استقرار دول المنطقة والبرنامج الصاروخي لإيران وإلى آخره”.
وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أنه تحدث على هامش اجتماع بروكسل مع نظرائه من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، الدول الأوروبية المشاركة في الصفقة، لافتاً إلى أن مواقفها حول الملف قريبة من النهج الأمريكي.
وكان بلينكن، قد أبلغ في 18 شباط الماضي كلاً من بريطانيا وفرنسا وألمانيا بأن إدارة رئيس الولايات المتحدة، جو بايدن، مستعدة للتفاوض مع إيران بشأن عودة البلدين للالتزام بالاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وتضع إيران شرطين للعودة إلى الاتفاق النووي، أولها رفع كامل العقوبات التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عقب خروجه من الاتفاق، وثانيها عدم التفاوض مجدداً حول الاتفاق والعودة إليه مباشرةً.