أكد نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز، أن تركيا والعراق وسوريا والأردن ولبنان سيعملون معاً على مكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي في المنطقة.
وأشار يلماز إلى أن “مكافحة الإرهاب قضية استراتيجية بالنسبة لتركيا”، وجاءت تصريحاته أمس السبت على هامش منتدى “أنطاليا الدبلوماسي” الذي يختتم أعماله بنسخته الرابعة اليوم الأحد بعد انطلاقه الجمعة، في ولاية أنطاليا جنوبي تركيا، بمشاركة رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية وممثلين عن منظمات دولية، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
ولفت إلى أن مشكلة “الإرهاب” في سوريا مهمة بالنسبة لتركيا ولكنها في المقام الأول مشكلة سيادية للإدارة السورية، مؤكداً أن “على الإدارة السورية القضاء على مشكلة الإرهاب لكي تتمكن من بسط نفوذها على كامل البلاد”.
وخصّ يلماز في حديثه تنظيم “داعش” مشيراً إلى أن الأخير يشكل “تهديداً للمنطقة بأكملها، ومكافحة تركيا له يرتكز على مخاوف حقيقية وملموسة”.
وأضاف: “تكمن المشكلة الأساسية هنا في تدخل القوى الأجنبية في المنطقة من خلال تهديد داعش”.
وذكر أن تركيا تأخذ الحرب ضد داعش على محمل الجد، وتقف إلى جانب سوريا والعراق في هذه المعركة حتى النهاية.
وتابع : “هذه القضية ليست قضية تركيا فقط، بل هي قضية دول المنطقة. ولهذا السبب اجتمعنا نحن، خمس دول، تركيا والعراق وسوريا والأردن ولبنان، وأنشأنا آلية مشتركة لمكافحة هذا التهديد”، موضحاً أنه في إطار هذه الآلية سيتم إنشاء مركز عمليات، وقد تم اتخاذ القرار المتعلق بذلك، وفق ما نقلته “الأناضول”.
وأشار إلى أنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة من خلال مركز العمليات، مبيناً أن هذ الأمر سيزيل ذريعة تدخل الدول الأجنبية في المنطقة.
وفي 27 آذار الفائت، نقلت “الأناضول” عن مصادر في وزارة الدفاع التركية،أن أنقرة تواصل دراسة إنشاء قاعدة في سوريا بناء على طلب دمشق، بغرض تدريب الجيش السوري بما يتماشى مع متطلبات الحكومة الجديدة هناك.
وتطرقت المصادر في تصريحات صحفيةفي العاصمة أنقرة إلى الاجتماع الوزاري الذي عقد في الأردن بمشاركة وزراء خارجية تركيا والعراق وسوريا ولبنان بجانب البلد المضيف في 9 آذار الفائت، لبحث الوضع في سوريا.
وأكدت المصادر أن “الدول الخمس اتفقت على دعم سوريا في حربها على الإرهاب وخاصة تنظيم داعش الإرهابي”، وأضافت أن: “تماشياً مع مطالب الحكومة السورية الجديدة وبالاتفاق مع الدول المعنية، تم التوصل إلى إجماع على إنشاء مركز عمليات مشترك”.
وتابعت المصادر “الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وبسط سلطة الدولة من قبل الحكومة الجديدة في جميع أنحاء البلاد، وإرساء الاستقرار والأمن، تحمل أهمية كبيرة لأنقرة، وفي هذا السياق، تواصل تركيا دراسة إنشاء قاعدة لأغراض التدريب بما يتماشى مع متطلبات الحكومة الجديدة وزيادة قدرات الجيش السوري” وفق ما نقلته “الأناضول”.
وشددت المصادر على أن جميع الأنشطة التي تؤديها تركيا في سوريا يتم تنسيقها مسبقاً مع الأطراف المعنية واتخاذ كافة التدابير الأمنية اللازمة.